ليس غريباً أن يتصدى الطلاب العرب الفلسطينيون في الجامعة العبرية للمصري مايكل نبيل الذي شن هجوماً على الأمة العربية، وأشاد بدولة الصهاينة، وليس غريباً في مقابل ذلك، أن يصف معهد ترومان الصهيوني مايكل نبيل بأنه ثائر مصري جاء من ميدان التحرير، وبطل من أبطال حرية الرأي والديمقراطية العرب، وأول سجين رأي في مصر، وأن يرسل له الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "أفيحاي أدرعي" تحية سلام وشجاعة.
وحتى يكتمل مشهد الثورة المصرية، ويصير تحديد أعدائها من أصدقائها، ويصير الانتباه إلى أصحاب المصالح في نهوض مصر، وأصحاب الأجندات الخارجية في حصارها، تجدر الإشارة إلى أن حركة الأقباط الأحرار ، و أقباط بلا قيود ، و اتحاد شباب ماسبيرو ، و تجمع لا للمحاكمات العسكريه، كل هؤلاء كانوا قد أعلنوا عن وقفة احتجاجية في يوم 2 سبتمر 2011 تطالب بالإفراج عن مايكل نبيل، فلما أفرجت عنه مصر، سارع إلى قبر القاتل إسحق رابين، وراح يناجيه قائلاً: كل الاحترام لك أيها القائد الذي وهب حياته لنا لنعيش بسلام!.
حين يتصدى العرب الفلسطينيون لمايكل نبيل في الجامعة العربية، فإنهم بذلك يتصدون للسلام المخادع الذي يجري خلفه أمثال مايكل نبيل، وهم يتصدون بذلك لأعداء الشعب المصري، ويعلنون بجرأة وقوف كل فلسطين مع مصر الثورة، ومع قيادتها الرشيدة، ويعلنون أن عدو فلسطين هو عدو مصر، وأن حبيب فلسطين هو حبيب مصر وشعب مصر وثورتها، وأكبر دليل على ذلك الشاب المصري أسامة العقيد، الذي يعمل حارساً شخصياً لخيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان، والمحبوس حالياً على ذمة اتهامه بحيازة سلاح دون ترخيص، والمتهم بزيارة غزة، والتدرب على النخوة والكرامة لدى رجال المقاومة فيها،
سيظل أسامة العقيد شامة على جبين فلسطين أبد الدهر، بينما لا يمثل مايكل نبيل إلا فوطة حمام يستخدمها الصهاينة لمرة واحدة، وإذا كان الشيخ محمد العقيد الذي اعتقل أثناء عودته من الجهاد في فلسطين سنة 1943، هو جد الشاب أسامة العقيد، فإنني واثق أن المخلوع حسني مبارك، والمطلوب بطرس غالي، والمجرم ليبرمان، والهارب حسين سالم، والحاقد ضاحي خلفان، والمستشار أحمد الزند، هم أجداد مايكل نبيل، وأسياده.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت