رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أدان مركز سواسية لحقوق الانسان قيام قوات الناخشون التابعة لجيش الاحتلال والتي ترافق الأسرى في تنقلاتهم من السجن للمحكمة الاعتداء على الأسير العيساوى في قاعة محكمة الصلح بالقدس وعلى عائلته واعتقال شقيقته المحامية شيرين العيساوي وتوقيفها وعرضها صباح اليوم على المحكمة بتهمة الاعتداء على حراس المحكمة الاسرائيلية.
و طالب المركز المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية بإرسال لجان تحقيق دولية للوقوف على الحالة الانسانية المتردية للأسرى داخل السجون الاسرائيلية ، والتحقيق بجدية حول الاعتداءات المتكررة على الاسرى والتى كان اخرها الاعتداء على الاسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 142 يوما متواصلة حيث تم الاعتداء عليه بسبب إلقاء التحية على أهله الذين جاءوا لرؤيته والاطمئنان عليه بعد الأخبار التي تواردت عن تراجع خطير طرأ على صحته في الآونة الأخيرة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام.
وأشار المركز بان هذا الاعتداء هو دليل على العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى في السجون ، ومعاقبتهم وتعريض حياتهم للخطر دون رقيب او حسيب.
وأضاف المركز بان دولة الاحتلال لا تحترم أدنى ما نص عليه القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والتي تطالب بمعاملة الأسرى معاملة إنسانية و بالمحافظة على حياتهم وضمان تقديم العلاج لهم ومنع تعريض حياتهم للخطر أو الإهمال الذي يسبب الوفاة ، مع توفير الاحتياجات والحياة الكريمة التي تكفل حقوقهم الإنسانية.
وأفاد المركز أن ما يُمارس هو سلسلة من العقوبات الجماعية التي تطبقها إسرائيل على الأسرى ؛ فهي تحرمهم من ابسط حقوقهم الإنسانية بمنعها زيارات ذويهم ومحاميهم ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف الدولية والقانون الدولي الانسانى واتفاقيات جنيف التي تنص على حق الأسير الاتصال بأهله ومحاميه ، ناهيك عن الإجراءات الخطيرة بنقل العديد من الأسرى إلى زنازين انفرادية والاقتحام المتكرر لعنابر الأسرى والأسيرات.
وعليه فان المركز ينظر بخطورة بالغة لتكرار مثل هذه الحالات والإجراءات بحق الأسرى ويطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والإطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية
كما يحذر المركز من انفجار داخل السجون بسبب تزايد الضغط على الأسرى وعدم تحملهم جبروت السجان ، وهو ما ينعكس سلباَ على الوضع العام للأسرى.