غزة – وكالة قدس نت للأنباء
في مشاهد مختلفة احتوت على صور للشهداء، ومجسمات للمقاومة الفلسطينية، وبقايا قذائف وصورايخ، وبوسترات دونت عليها إحصائيات، افتتحت حركة حماس، اليوم الخميس، معرض الذكرى الرابعة للحرب على قطاع غزة والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم "عملية الرصاص المسكوب"، بينما سماها رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية بـ"حرب الفرقان".
وقد احتوى المعرض الذي افتتحه النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر بساحة الجندي المجهول وسط غزة تحت عنوان "حرب الفرقان في عيون السجيل"، على العديد من الأقسام منها، قسم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي عرض فيه المئات من الصور لأطفال استشهدوا خلال الحرب، وغيرهم قتل آبائهم وآماتهم وهم يصرخون، ومنازل دمرت ومنشأة حكومية قصفت، وأراضي زراعية جرفت، لتعود الذاكرة بكل من حضر المعرض إلى أيام الحرب التي ذبح فيها أهالي قطاع غزة على مرأى و مسمع من العالم اجمع.
ويقول أحد القائمين على المعرض لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" طارق الزعنون، إن" الهدف من وراء المعرض هو إظهار الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، وحتى لا ينسى العالم ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني، وإظهار الدور الذي لعبته المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي".
وجاء بقسم إحصائيات ضحايا "حرب الفرقان" التي بدأت في تاريخ 27/12/2008م ، لمدة" 23" يوم، استشهاد "1366"مواطن و"5500" إصابة ، منهم "420" طفلا و"105" امرأة، واستشهاد "4"صحفيين ،و"14"مسعف، فيما بلغ عدد البيوت المدمرة كليا "3600" منزلاً، والمدمرة جزئيا " 2800" ، بخسائر اقتصادية بلغت نحو 2.7 مليار دولار.
وقد وُضع بوستر يُوضح فيه إحصائيات "معركة السجيل" وهو الاسم الذي تطلقه حماس على العدوان الأخير على غزة بينما سمته إسرائيل "عملية عامود السحاب" التي بدأت في تاريخ 14/11/2012م ، واستمرت لمدة "8" أيام ، وكان عدد شهدائها "185" مواطن و"1399"إصابة، بينهم "47"طفلا، وإصابة "516" آخرين، فيما دمر"200" منزل بشكل كلي و"30" بشكل جزئي، وبلغت إجمالي الخسائر"213" مليون دولار.
وفي إحدي جنبات المعرض وضعت مجسمات للمقاومين الفلسطينيين، وهم يطلقون الصواريخ، ويحملون القذائف المضادة للدبابات، ومجسم يحاكي كيف تم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وآخر يصور مشاهد لتفجير آليات عسكرية إسرائيلية، وقد وضع في زاوية بالمعرض بعض مخلفات الاحتلال من أسلاك شائكة وقذائف لم تنفجر فيما تعلوها صورة تحاكي أجواء الحرب وكتب عليها "غزة من المعاناة تنتصر".
أما عن الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب فقد بينت الإحصائيات أنه تم قتل "49" جندي، وجرح "511" آخرين، وتفجير "25" دبابة، "8" ناقلات جند، و"9" آليات عسكرية أخرى، وإصابة "12" منشأة مدنية، وإسقاط طائرة استطلاع واحدة، و"4"طائرات مروحية، كانت نتيجة "345" عملية قامت بها المقاومة الفلسطينية حسب المعلومات التي ضمها المعرض.
وقد ضم المعرض زاوية مختلفة علقت فيها صور شهداء قادة حركة حماس، ورسومات فنية تعبيرية عن القضية الفلسطينية، وزاوية مخصصة للأسرى الفلسطينيين لإبراز معاناتهم داخل سجون الاحتلال، إضافة إلى إلى زاوية أخرى تظهر قادة إسرائيل يدولن بتصريحاتهم العدائية ضد الشعب الفلسطيني.
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" زارت المعرض واعدت تقرير مصور بعدسة/ محمود عيسى