الشبكة الأوروبية: مستمرة بحملتها للمطالبة بالإفراج عن أبو سيس‎

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
جددت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين تأكيدها على استمرار الحملة الدولية التي أطلقتها للمطالبة بالإفراج عن الأسير ضرار أبو سيس ودعت للمساهمة في إيصال صوت أبو سيسي للعالم من خلال التوقيع على العريضة الخاصة بالحملة .

وقالت الشبكة في بيان لها إنها تابعت التفاصيل الجديدة التي صرح بها الأسير أبو سيسي لمؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، والتي أكد فيها "تورط جهات عربية وأوروبية في تعقبه وإختطافة من أوكرانيا ونقلة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلية في عملية خطف إرهابية".

وكانت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان كشفت يوم الخميس 27.12.2012 مزيدًا من التفاصيل حول اختطاف الأسير أبو سيسي من أوكرانيا على يد عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي في شباط 2011. ونقل محامي المؤسسة محمد العابد هذه التفاصيل عن الأسير أبو سيسي شخصيا، خلال زيارته يوم الأربعاء 26/12، في عزل سجن عسقلان.

وفي التفاصيل، قال أبو سيسي: "قبل اختطافي بأيام معدودة، قررت السفر مع زوجتي واحد أطفالي إلى أوكرانيا من اجل تقديم الأوراق المطلوبة للحصول على الإقامة هناك، لان زوجتي "نور" تحمل الجنسية الأوكرانية، وبعد التأكد من جميع الأوراق حزمت أمتعتي وتوكلت على الله".
وتابع: "في هذه الأثناء قررت السفر من غزة إلى مصر، ومنها إلى الأردن بغرض زيارة والدَيّ والاطمئنان عليهما، ومن ثم أسافر من الأردن إلى أوكرانيا".

وأشار أبو سيسي انه وفور وصوله إلى الأراضي المصرية، بعد اجتيازه معبر رفح الحدودي، شعر بتحركات غريبة من حوله، وان عددا من الأشخاص تابعوه حتى وصوله إلى مطار القاهرة، ولم يستبعد أبو سيسي أن يكونوا عناصر من المخابرات المصرية.

وأضاف: "بعد ذلك، سافرت من مصر إلى الأردن، وهناك في المطار، كان بانتظاري عدد من عناصر المخابرات الأردنية الذين قاموا، وبعد التحقق من هويتي الشخصية، باعتقالي مباشرة، وعصبّوا عينّي، ونقلوني إلى احد مراكز التحقيق، وهناك حققوا معي بشكل متواصل لمدة 14 ساعة، ثم تحرزوا عليّ، ومنعوني من السفر إلى أوكرانيا مدة 5 أيام، وبقيت طوال هذه المدة محتجزا من الصباح وحتى منتصف الليل، وكانوا يسمحون لي فقط بالمبيت عند أهلي".

وذكر أبو سيسي انه في اليوم الخامس من احتجازه، أخبرته المخابرات الأردنية بقرار ترحيله إلى أوكرانيا، ولم يسمحوا له بالعودة إلى غزة، حيث فضّل ذلك بعد ما حصل معه في الأردن.

وقال أبو سيسي: "بعد ذلك سافرت بواسطة القطار من أوكرانيا إلى مدينة خاركوف، وهناك قدّمت أوراقي الرسمية للجهات المختصة، ثم طلبت من زوجتي وطفلي العودة إلى الأردن ومنها إلى غزة، وهذا ما كان. وبعد ذلك، اتصلت بشقيقي يوسف في هولندا، وأخبرته بأنني ارغب بلقائه في العاصمة الأوكرانية كييف".
وأكمل: "في يوم الجمعة ليلة السبت، شاركت باحتفال ديني بذكرى المولد النبوي أقامته الجالية الإسلامية في أحد مساجد مدينة خاركوف. وبعد انتهاء الاحتفال، ركبت القطار متجها إلى كييف لملاقاة شقيقي يوسف، حسب الاتفاق الذي كان بيننا".

وبيّن أبو سيسي لمحامي مؤسسة التضامن، انه وبعد ساعة من ركوبه القطار، جاء إلى مقصورته ثلاثة رجال شرطة أوكرانية، واخذوا منه جواز سفره. وبعد تفحصه، طلبوا منه النزول في المحطة القادمة للتأكد من قانونية وجوده في أوكرانيا.

وتابع: "بعدها صادروا مني جميع الأغراض التي كانت بحوزتي، ثم وضعوني في مقصورة خاصة داخل قطار، برفقة رجل شرطة حتى أوصلوني إلى مدينة بولتافا. وخلال الطريق قلت لهم ان ما تفعلوه معي هو إجراء غير قانوني، وأنني لم ارتكب أية مخالفة، إلا أنهم ردوا عليّ بالضحك والاستهزاء".

بعد وصول أبو سيسي إلى بولتافا، كان بانتظاره هناك قوة كبيرة من الشرطة، تقدر بالعشرات على اقل تقدير (حسب كلام أبو سيسي)، وقاموا بضربه وركله في جميع أنحاء جسده، ولا تزال آثار الضرب بادية حتى اليوم في ركبته.

ويكمل أبو سيسي قصته: "بعد ذلك قاموا بتعصيب عيني، وقيدوا قدمي ويدي، ووضعوني بعنف داخل سيارة برفقة اثنين من رجال الشرطة، استمر المشوار أكثر من 5 ساعات، وبعد ذلك أنزلوني من السيارة إلى احد المنازل، وهناك قاموا بتفتيشي بشكل كامل، بعد تعريتي من جميع ملابسي".

وأضاف: "هناك في الغرفة، كان بانتظاري 5 محققين عرّفوا على أنفسهم أنهم من المخابرات الإسرائيلية، ثم بدءوا بطرح الأسئلة لمدة تزيد عن 6 ساعات متواصلة، وبعدها أغمضوا عيني ووضعوني في حافلة صغيرة".

وبعد رحلة استغرقت عدة ساعات، سمع أبو سيسي أصوات طائرات، فعرف انه في مطار، ثم قاموا بوضعه داخل حجرة صغيرة جدا في إحدى الطائرات، بحيث لم يستطع الجلوس ولا الوقوف، وبقي على وضعية القرفصاء مدة 5 ساعات، وهو معصوب الأعين ومقيد اليدين والقدمين. وخلال ذلك شعر أبو سيسي باختناق، وأغمي عليه.

وأكمل: "بعد ذلك أنزلوني من الطائرة، وانتظرت في إحدى الغرف مدة ساعة، وبعدها واصلت الطائرة رحلتها مدة ساعتين، ثم أنزلوني من الطائرة، ووضعوني في حافلة صغيرة واصلت سيرها مدة تزيد عن ساعة. وبعدها أنزلوني من الحافلة، ونقلوني إلى إحدى الزنازين، ثم اخبروني أنني معتقل لدى المخابرات الإسرائيلية، في مركز تحقيق "بتاح تكفا".وهناك بدأت مرحلة جديدة من المعاناة والتحقيق المتواصل والقاسي".

وكانت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين سبق وقد أعلنت أن لديها ما يورط أجهزة أمن دول مختلفة في عملية الإختطاف، وقالت "بعد التصريحات الرسمية للأسير المختطف يجب على القضاء في الدول المذكورة في شهادة السيسي فتح تحقيق مع الأجهزة الأمنية المتورطة في عملية الاختطاف وفي حال عدم قيام المسئولين عن فتح تحقيق من هذا النوع فنحملهم المسئولية القانونية عن هذه الجريمة".

وقد أطلقت الشبكة الأوروبية بتاريخ 16.10.2012 حملة دولية بعنوان " لا للاختطاف ...لا للاعتقال التعسفي...لا للعزل الانفرادي" وأشارت الشبكة الأوروبية أنها تسعى من خلال هذه الحملة لإيصال صوت الأسير ضرار أبوسيسي للعالم وصناع القرار والسياسيين خصوصاً في القارة الأوروبية التي تم إختطافه منها.

وطالبت الشبكة الأوروبية في حملتها بإخراج الأسير ضرار أبو سيسي من العزل الانفرادي والإفراج عنه فوراً وعودته إلى عائلته.
وجددت الشبكة الأوروبية تأكيدها على استمرار الحملة الدولية التي أطلقتها ودعت للمساهمة في إيصال صوت الأسير ضرار أبو سيسي للعالم من خلال التوقيع على العريضة الخاصة بالحملة من خلال هذا الرابط: http://www.ipetitions.com/petition/supportdirarabusisi/