ماذا يتمنى أهل غزة من العام المقبل ..؟

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
مع بداية كل عام يُسأل الناس عن أمنياتهم التي يأملون بأن تتحقق في عامهم الجديد، ولكن الملفت بأن تبقى الآمال تطويها سنوات ولا تتغير، هذا هو حال الغزيين تماماً تكثر أمنياتهم بتعدد الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم، والملفت أن رغم ذلك تجدهم عندما يسألون عن أمنياتهم يبتسمون وكأن حالهم على ما يرام ربما هي ابتسامة الأمل .

"وكالة قدس نت للأنباء" رصدت آراء الشارع في قطاع غزة، فيما يتعلق بآماله للعام الجديد 2013م، فكانت بادرة الإجابة على ألسن معظم من قابلناهم، "تحسن الوضع الإقصادي الصعب الذي يعيشونه، وضرورة توفير فرص عمل خاصة للخريجين الجامعيين، وعلى الصعيد السياسي تحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس ".

كما ولم يستثنوا ضرورة حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، بجانب أمنيات عده منها ضرورة الارتقاء في مستوى النظافة في الشوارع من قبل بلدية غزة ولعلها رسالة تصل، كما تمنوا بأن يتم تجهيز البنية التحتية بصورة أفضل، فيما تمني بعضهم بان تتحقق حرية الحركة عبر المعابر بشكل كامل لأهالي القطاع وأن يتم في الفعل رفع الحصار .

وأول ما قابلناه كان الشاب "محمد البلتاجي"، خريج جامعي حاصل شهادة الحقوق ولا يعمل، فقد تمنى بأن يتحسن الوضع الاقتصادي في القطاع وأن يتم توفير فرص عمل للخريجين بأقرب وقت .

ويبين أن توفير الحياة الكريمة لشباب مهم جداً لأنهم هم السواعد التي تبني فيها الأوطان، وعندما يصل الشاب إلى مرحلة الإحساس بالإحباط لن ينجز شيء في حياته مما سيؤثر على نهوض الوطن بكامله .

ويضف "أن فكرة الحصول على شهادة علمية يقف ورائها دافعين الأول لتوسيع مدارك وثقافة الحاصل عليها، والشق الآخر عملية يصفها بالعملية التجارية قائلاً " أنت تدرس وتحصل على شهادة حتى تجد وظيفة تساعدك على العيش ".

فيما يؤيده في ذلك كثيرين من طبقات المجتمع والشباب الذين التقيناهم وصفين حالهم بالصعب للغاية، وتمنوا مع إشراقه العام 2013 م بأن تكون نقله نوعيه في توفير فرص عمل للعمال العاطلين عن العمل , وتوظيف واستيعاب كافة الخريجين الجامعين الذين يدفعون جل ما يكملون من أموال لتعلم.

منال الشيخ يوسف " 28 " عاماً عبرت عن أمنياتها بان تتحقق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وأن ينتهي الانقسام، حيث تعتبر الانقسام مسؤول عن كثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع في غزة، والانتهاء من هذه الصفحة سيفتح أفاق جديدة لشعب الفلسطيني .

وتوضح" أن كثير من الصعوبات التي يعاني منها المجتمع سوف تنتهي , أو ربما سوف تتراجع عندما تتحقق المصالحة , لان الجهود سوف تتضافر جميعها وتتوحد من أجل بناء الوطن" .

مواطنين عديدين لفتوا إلى قضية النظافة وتساءلوا عن دور البلديات في غزة بهذا الجانب حيث يتمني منهم، منصور أسعيد "30 " عاما بأن تلعب البلديات دور أكثر في تنظيف الشوارع من القمامة التي تنتشر في صورة ملحوظة في بعض الطرقات .

المواطن رائد حماد " 25 عاماً، تمنى إيجاد حل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي باتت تمثل ضغطاً نفسياً ومادياً على المواطنين، حيث يتساءل متى سيغيب هذا الظلام الذي نعيشه في غزة، موضحاً أن أغلب المواطنين يمتلكون مولدات كهربائية خاصة ولكن تحتاج إلي سولار بشكل يومي وهذا عبئ إضافي على المواطن يجب إنهاء هذه الظاهرة .

وبقت أمنية سائر الغزيين بأن تتحرر فلسطين وأن ينتهي الاحتلال وأن يكون موعدهم مع الحرية للأسري قريب , ولم ينسوا بأن تنتهي معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا .