هذيان نتنياهو .... ضلالة طريق وخداع سياسي ..... لحصد أصوات الناخبين الصهاهينه

بقلم: علي ابوحبله


تصريحات نتنياهو في الأول من يناير من العام الجديد 2013 والذي جاء فيها ان السلطة الوطنية الفلسطينية تنهار ، جاء ذلك في ندوة دراسية حول التوراة ، نتنياهو ببصيرته وبقراءته لواقع الأحداث ان سقوط السلطة الوطنية الفلسطينية أمر حتمي على غرار ما جرى في مصر وما يجري في سوريه الآن ، حيث تحول نتنياهو إلى بصار يقرأ الكف ويستبشر بالأحداث المستقبلية للكيان الإسرائيلي ، يبث سمومه التي يهدف من وراء تصريحاته إلى بث الفتن بين الفلسطينيين وتخويف الإسرائيليين من تلك التوقعات ان حماس قد تسيطر على أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية إما قبل التوصل إلى تسوية معها أو بعدها ، وبالتالي يجب انتهاج نهج المسؤولية والعقلانية إزاء السلطة الفلسطينية بخلاف الأصوات اللاهثة إلى الهرولة والتنازل والانسحاب وذلك لتلافي خطر قيام قاعدة إرهابيه إيرانيه ثالثه في المنطقة بعد ما حدث في لبنان وغزه ، ويمعن نتنياهو في مواقفه السياسية ويؤكد استحالة تحقيق السلام إلا بعد ضمان الأمن ، والأمن في وجهة نظر نتنياهو بسط السيطرة على الأرض الفلسطينية والاستمرار بعملية البناء الاستيطاني ، وتهويد القدس والأماكن المقدسة ، نتنياهو أصبح بصار يفتح الكف ويقرأ المستقبل ويتوقع سقوط السلطة الوطنية الفلسطينية كما توقع أحداث سوريا وغيرها من الأحداث التي يجسدها للاسرائليين على أنها مخاطر تتهدد وجودهم ، نسي أو تناسى نتنياهو أو سقط سهوا من حساباته واعتباراته ان الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وان الأرض الفلسطينية محتله وتهود بالمستوطنات ألمقامه على كافة الأراضي الفلسطينية وان قوات احتلاله تجتاح الأراضي الفلسطينية ليل ونهار وتعتقل وتمارس كل الأعمال المخالفة والمتعارضة مع القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف ولائحة لاهاي وان ما يصرح به عن قيام قاعدة إرهابيه في الضفة الغربية ان هي إلا أوهام في هذيان نتياهو الذي يضلل الإسرائيليون ويخدعهم بأوهام يختلقها ليبعد الإسرائيليون عن السلام ، تناسى نتنياهو ان قاعدة الإرهاب في الضفة الغربية الاستيطان والمستوطنين ، وان الإرهاب الذي يصوره للاسرائليين أوهام يختلقها نتنياهو، ويسوقها عبر تصريحات عن سيطرة حماس ووضع يدها على الضفة الغربية ، نتنياهو الرافض للسلام يرفض أي خيار للشعب الفلسطيني ، نتنياهو يضع العراقيل في وجه الفلسطينيين ، ويحض الاسرائليين على التطرف ويدفعهم على محاربة الفلسطينيين ، ومحاربة إقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة ويعتبرها خطرا على امن إسرائيل ، نتنياهو بتصريحاته وتنبؤاته عن قرب سقوط الضفة الغربية بيد حماس هو تحريض وتأليب للفلسطينيين بعضهم على بعض ودعوة للاقتتال الفلسطيني ليتمكن من إعادة احتلاله وسيطرته على كل الضفة الغربية وهو بهذا ينهي وجود السلطة الوطنية الفلسطينية وينهي كل الاتفاقات التي عقدتها إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية ، يخطئ نتنياهو بتنبؤاته ان ظن ان الفلسطينيون راغبون أو متمسكون بسلطة لا تحقق طموحاتهم بالتحرر والاستقلال عن الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ، الفلسطينيون لا تخدعهم تصريحات نتنياهو وهم على يقين بمكن الخبث من تصريحات نتنياهو وأهداف ما يسعى نتنياهو لتحقيقه ، الفلسطينيون واعون لكل أهداف وأغراض ما تسعى حكومة نتنياهو لتحقيقه وهم يفوتون كل الفرص على حكومته ، ولا تخدعهم تصريحات شمعون بيرس الذي هو الآخر قد دعا إلى إكمال اتفاقية السلام مع الفلسطينيين ورأى بيرس انه يمكن التوصل لحل الدولتين مع الرئيس محمود عباس حيث يرى بيرس ان الوقت الحالي أكثر ملائمة للسلام ، التناقض في التصريحات والمواقف تجعلنا أكثر تصميما على ان الإسرائيليون بمختلف اتجاهاتهم يحاولون عبثا اللعب على وتر الخلافات الفلسطينية ظنا منهم أنهم بهذا قد ينالوا من الفلسطينيين ويحققوا أهدافهم باستمرارية الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية والقدس وإطالة أمد الاحتلال ، لا بد للفلسطينيين من إيقاظ نتنياهو من أوهامه وبضرورة وقف هذيانه وهذا لا يتحقق إلا بتحقيق وحدة الفلسطينيون وإنهاء انقسامهم ليتيقن الاسرائليون ان تصريحات نتنياهو تأتي على طريق تضليلهم وخداعهم لحصد أصواتهم لصالح اليمين المتطرف ، نتنياهو يقود إسرائيل والمنطقة للدمار والهلاك تحت مقولة ما يظنه انه محاربة الإرهاب ، هذيان نتنياهو يبعده عن طريق السلام الذي هو مفتاح الأمن والأمان لكل شعوب المنطقة ، امن المنطقة لا يتم إلا بتحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة وإقامة ألدوله الفلسطينية وعاصمتها القدس ، على كافة الإسرائيليون ان يعلموا ان نتنياهو بهذيانه يخدعهم ويضللهم ويقودهم للمجهول

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت