القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
تمخض اللقاء الثلاثي بين بين كل من تسيبي ليفني، وشيلي يحيموفيتش ويئير لبيد الذي عقد ليلة الأحد لتنسيق المواقف بين الثلاثة لبناء كتلة يسار ووسط مانعة تحول دون تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة عن فشل ذريع وحرب عشواء بين أقطاي هذه الأحزاب بعد أن اتهمت كل من شيلي يحيموفيتش ، زعيمة حزب العمل، ويئير لبيد زعيم حزب "ييش عتيد" بيانا شديد اللهجة ضد تسيبي ليفني واتهام ليفني بأنها سعت منذ البداية إلى مناورة حزبية شخصية لكسب الدعاية لليفني على حساب الحزبين الآخريين، خاصة بعد أن خرقت لليفني الاتفاق المبدئي بعد تسريب معلومات عن اللقاء.
وشن حزب العمل وحزب لبيد أمس حربا شديدة اللهجة ضد تسيبي ليفني إلى حد إصدار بيان مشترك وصف ليفني بأنا تصرفت كأكلي لحوم البشر، وبعدم الجدية في العمل لتنسيق المواقف بين الأحزاب المشتركة، والسعي لإطلاق شعارات فارغة المضمون .
وقالت الصحف الإسرائيلية أن اللقاء تحول من نقطة تحو تنسيق المواقف لإضعاف نتنياهو شعبيا وجماهيريا تحول إلى نقطة فقدان الثقة بليفني واتهمها بأنها ترفض الالتزام بأي تعهد ولا حتى بالبقاء في حزبها بعد الانتخابات. وقالت صحيفة هآرتس في موقعها على الشبكة أن نتائج اللقاء كرست ورسخت عدم الثقة بين أحزاب الوسط واليسار، مما أضاع فرصة تعاون حقيقي ضد نتنياهو بسبب النرجسية الشخصية لقادة هذه الأحزاب.
وكانت يديعوت أحرونوت نشرت صباح اليوم صورة لبيان مشترك، سعت ليفني إلى الحصول على توقيع شركائها في اللقاء عليه وتحدث عن التزام الأحزاب الثلاثة بعدم الدخول في حكومة مشتركة مع نتنياهو، وعدم توصية رئيس الدولة بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، واعتماد مقياس القدرة على تشكيل الحكومة لتحديد هوية قائد الحزب الذي سيطلب من تشكيل الحكومة القادمة.
واتهم كل من يحيموفيتش ولبيد ليفني بأنها سربت معلومات مغايرة للحقيقة عما دار في الجلسة المغلقة، وأنها استغلت عمليا الموافقة المبدئية للاثنين للتعاون ضد نتنياهو لتحولهما إلى مجرد "زينة" في مناورة إعلامية لا غير. ووصفت هآرتس هجوم يحيموفيشت ولبيد على ليفني بأنه لا يختلف عن هجوم الحيوانات المفترسة على فريسة سهلة المنال، وذلك بعد أن أدرك الاثنان وراقبا تراجع حركة ليفني في الاستطلاعات الأخيرة، طمعا في كسب أصوات الحركة ومقاعدها في الكنيست.
وقال موقع هآرتس إن استطلاع القناة العاشرة، الليلة الذي أشار إلى أن ليفني تفقد نحو 30% من قوتها وتتراجع إلى 7 مقاعد فقط كان نقطة التحول نحو الهجوم على ليفني سعيا لتصفيتها كليا في الانتخابات بعد اتهامها بفقدان المصداقية.