ليس بالغريب أن يكون رجال الدفاع المدني أبطال هذه الظروف الجوية الصعبة التي تحمل معها الخير، وكيف يكون ذلك غريب عليهم فهم جزء من هذا الشعب الفلسطيني الذي يقدم دائما الغالي والنفيس في سبيل رفعة مجتمعه وحماية أرضه وعون إخوانه...
تنظر الطرقات تجدهم، وفي أعالي الجبال تلمحهم، وبين المنازل يتجولون يبحثون عمن يريد المساعدة ليقدمونها له، وفي المواقع الاخبارية تجدهم، وتقلب صفحات الصحف فتجد مجموعة منهم، وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي فتجدهم قد ملئت صورهم صفحات الاصدقاء والدعاء يرافقهم والله يرعاهم...
كم يستحقوا منا كل التقدير والشكر على بردهم لندفء، وخوفهم لنأمن، وتعرضهم للخطر لنسلم... جلسنا مع الأبناء في سكينة وطمأنينة، وهم –حفظهم الله- من خطر لخطر يرتقبهم أبناؤهم وأهلهم، فكيف لنا أن لا نشكرهم ونقدم لهم كل التقدير وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( من لم يشكرِ القليلَ لم يشكرِ الكثيرَ ، و من لم يشكرِ الناسَ ، لم يشكرِ اللهَ ، و التحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شكرٌ ، وتركُها كفرٌ ، و الجماعةُ رحمةٌ ، و الفُرقةُ عذابٌ ) حسن صحيح، الالباني في صحيح الترغيب.
فحق لأيديهم التي مدت لعون المستغيث، ونصرة الضعيف، وإغاثة المحتاج أن ندعو لهم أن يحميهم المولى وأن تجد منا كلمة وفاء، ولمواقفهم أن تقابل بوُدٍّ عظيم... فلكَم مني دعوة خير وصلاح في ظهر الغيب... حماكم الله يا رجال الدفاع المدني...
بقلم الشيخ مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة بفلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت