تقرير: لينا الجربوني عميدة الأسيرات

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الضوء على عشر أسيرات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهن عميدة الأسيرات وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من مدينة عرابة في الداخل، المحكومة 17 عاما منذ تاريخ 18/4/2002.

وقال تقرير للوزارة إن" الأسيرة جربوني كان يفترض أن يفرج عنها يوم 18/10/2011 في صفقة تبادل الأسرى (صفقة شاليط) حيث نص اتفاق الصفقة في المرحلة الأولى عن أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن (450) أسيرا فلسطينيا إضافة إلى كافة النساء الأسيرات بالسجون الإسرائيلية وذلك بالتزامن مع قيام حركة حماس بالإفراج عن الجندي جلعاد شاليط".

ولكن عند تنفيذ الاتفاق أبقت إسرائيل على 9 أسيرات فلسطينيات من بينهن الأسيرة لينا جربوني وأثيرت انتقادات في ذلك الوقت لعدم الإفراج عن كافة الأسيرات.

وقالت الوزارة في تقريرها "يبدو أن إسرائيل استغلت نصا آخر في الاتفاق حدد عدد الأسيرات بـ27 أسيرة، مما ادخل اتفاق الصفقة في تناقص في نصوصه المحددة".

الأسيرة لينا جربوني عاشت أوضاعا نفسية قاسية عقب الصفقة وأصيبت بصدمة كبيرة بسبب استثناء عدد من الأسيرات على غير ما أعلن في حينه، وراهنت فيما بعد على محكمة ثلثي المدة للإفراج عنها، إلا أن طلبها هذا قد رفضته المحكمة لأسباب واهية منها إدعاءها بالعثور على هاتف نقال عندها بالغرفة وهذا لا أساس له من الصحة.

قاضي محكمة ثلثي المدة تعامل بتطرف عنصري خلال محاكمة لينا الجربوني وأدعى أنها أسيرة خطيرة جدا على ما يسمى أمن الدولة، وأن قبول الإفراج عنها بعد انتهاء ثلثي المدة يعتبره مد يد العون "للإرهاب" المفتعل في دولة إسرائيل.

جاء في التقرير:" لينا جربوني لم تستوعب ما حدث معها، فهي سوف تقضي 5 سنوات أخرى بالسجن بعد أن كانت على مسافة قريبة من الحرية عند إتمام صفقة التبادل".

وتعيش لينا مع 9 أسيرات فلسطينيات في سجن "الشارون" الإسرائيلي هن: أنعام حسنات من مخيم الدهيشة، وآلاء الجعبي من الخليل، وسلوى حسان من الخليل، وهديل أبو تركي من الخليل، وأسماء البتران من الخليل، ونورة أبو وردة من الخليل، ومنى قعدان من جنين، ونوال السعدي من جنين، ومنار زواهرة من بيت لحم.

وتقوم لينا جربوني بصفة ممثلة للأسيرات في الحوار مع إدارة السجن، وفي متابعة شؤون الأسيرات واحتياجاتهن والدفاع عن حقوقهن الأساسية، وقد اكتسبت خبرة طويلة كونها الأقدم بالسجن، وواجهت الكثير من التحديات من ضمنها العمل على فصل الأسيرات عن السجينات الجنائيات، ومتابعة الوضع الصحي للأسيرات وإدخال الملابس والكتب والصحف لهن.

وورد في تقرير وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن الشارون للنساء بدأت تضايق على الأسيرات بعد صفقة شاليط بسبب قلة عددهن، حيث قلصت إدارة السجن المشتريات لهن من "الكانتين"، إضافة أن القسم الذي تعيش فيه الأسيرات قسم صغير وضيق، تنتشر فيه الفئران والحشرات، وقد قامت الفئران بعض إحدى الأسيرات داخل القسم.