خان يونس – وكالة قدس نت للأنباء
وقعت بلدية خان يونس، جنوب قطاع غزة، مع نظيرتها بلدية القضارف السودانية إتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات الحياتية وتبادل الخبرات ودعم مشاريع التنمية في المدينتين.

ووقع الإتفاقية عن بلدية خان يونس رئيسها يحيى الأسطل وعن بلدية القضارف محمد عبد الفضيل السني محافظ مدينة القضارف بولاية القضارف بجمهورية السودان بحضور صلاح الدين أبو عبدو نائب رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، ورؤساء بلديات محافظة خان يونس ووفد من الإخوة السودانين من ولاية القضارف وذلك اليوم في دار البلدية.

وتهدف الإتفاقية إلى القيام بتبادل الخبرات في مجالات التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية بين البلديتين من أجل ترسيخ العمل العربي المشترك، إضافةً إلى فتح مجال التعاون لإنجاز مخططاتهما التنموية والإستفادة من تجاربهما الفنية والتقنية في مجالات التعمير والبيئة والصحة والرياضة والتربية والأنشطة الثقافية والتضامنية وتشجيع وتسهيل الزيارات المتبادلة.

وتقدم يحيى الأسطل رئيس بلدية خان يونس بالشكر العميق إلى الجمهورية السودانية حكومةً وشعباً ومؤسسات وطنية وجماهيرية على وقفتهم ومساندتهم الكبيرة للشعب الفلسطيني التي عززت من حالة الصمود وساهمت في الوقت ذاته في التخفيف من حجم المعاناة بفعل الحصار معتبراً تلك الجهود مرآه حقيقية دللت على حالة الروابط الأخوية والعمق العربي والإسلامي كشعب واحد وأمة واحدة.

واستعرض الملامح التاريخية لمدينة خان يونس التي عانت من الإحتلال الإسرائيلي طيلة خمسة وثلاثون عاماً حيث جثم على ثلث مساحة المدينة "الغربية" وعطل كافة عمليات التطوير في المنطقة، عدا عن حرمانها من أهم المشاريع الإستراتيجية وفي مقدمتها الصرف الصحي وهذا المنع الذي ساهم في إلحاق الأذى بشعبنا ولمعاقبته وتعطيل عملية النمو الطبيعي لغرب المدينة.

وشدد الأسطل على أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد سرقة المياه الجوفية في خان يونس من خلال حفر ما يزيد عن (24) بئراً للمياه في المحررات تعمل على ضخ مياه المخزون الجوفي على مدار الساعة، مما أحدث عجز واضح وكبير وزيادة نسبة الملوحة، عدا عن قيام الإحتلال بوضع مصائد للأودية المائية المحاذية للحدود الشرقية لقطاع غزة للإستيلاء على المياه الرافدة من داخل فلسطين المحتلة.

وبين أن شعبنا تعرض لحرب شرسة نهاية العام الماضي إستخدم خلالها العدو الإسرائيلي أعتى أنواع الأسلحة ودمر عشرات الدونمات الزراعية المثمرة وإستهدف البيوت السكنية فوق رؤوس قاطنيها بشكل سافر لزيادة معاناة شعبنا، مشيراً في سياق متصل أن الوقفة التضامنية السودانية والمساندة العظيمة عززت من صمود شعبنا وفي كافة الميادين.

ومن جانبه أوضح نائب رئيس بلدية خان يونس المهندس صلاح الدين أبو عبدو أن الإتفاقية ستعمل على دعم إحتياجات مدينة خان يونس من خلال تعزيز خدمات البلدية ودعم المشاريع الإنمائية وزيادة التعاون المشترك ورفع كفاءة الموظفين بما يعود بالفائدة على المواطن الفلسطيني والمساهمة في تعزيز صمود شعبنا في وجه الغطرسة الغربية والصهيونية الغاشمة.

وبدوره أعرب محمد عبد الفضيل السني محافظ مدينة القضارف بولاية القضارف عن سعادته البالغة بالوصول إلى أرض غزة العزة والإباء ولقاء أهل فلسطين الصامدين على أرضهم، موجهاً تحيته الصادقة لكل فلسطيني في القطاع العزيز على قلوب كافة العرب والمسلمين.

وقدم السني شرحاً واسعاً عن الولايات في الجمهورية السودانية والنظام السياسي القائم والتقسيمات الخاصة بكل معتمدة (بلدية) والنطاق الجغرافي الذي تغطيه وخدماتها المقدمة للسكان.

وإختتم اللقاء بتسليم أعضاء الوفد السوداني الوشاح الفلسطيني والهدايا التذكارية ودرع البلدية تقديراً لجهودهم المبذولة في مساندة شعبنا، وقد وجه الوفد السوداني دعوة مفتوحة لرئيس البلدية وأعضاء مجلسها لزيارة السودان خلال الفترة المقبلة.