اجتماع مصري إسرائيلي لإنهاء معاناة الأسرى المضربين

نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان عن اجتماعا عقد الأحد الماضي بين وفد من المخابرات المصرية مسؤولين اسرائيليين بحثت فيها قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وقدمت فيه مقترحات من الجانب المصري لإنهاء معاناتهم.

ووفقا للباحث أحمد البيتاوي فإن هذه المقترحات شملت الإفراج عن الأسرى الثمانية الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن "صفقة شاليط" وتحذيرهم بعدم مخالفة بنود الصفقة، أو أن يحاكم كل واحد منهم على المخالفة التي قام بها بعد الإفراج عنه، دون إضافة الأحكام السابقة.

كما تم التطرق في هذا الاجتماع لقضية الأسيرين المعزولين عوض الصعيدي وضرار أبو سيسي وقضية الأسير سامر البرق، بالإضافة إلى الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والأسرى المرضى في " مستشفى سجن الرملة."

وأشار البيتاوي إلى أن سلطات الاحتلال لم ترد بعد على المقترحات والأفكار المصرية التي "تم صياغتها بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني".

وفي ذات السياق أشار البيتاوي إلى أن الأسير أيمن شراونه قرر أمس الثلاثاء تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام حتى موعد المحكمة القادمة.

وقال إن شراونه ابلغ محامي مؤسسة التضامن محمد العابد خلال زيارته له يوم أمس الثلاثاء انه قرر تعليق إضرابه عن الطعام حتى موعد الجلسة القادمة في محكمة عوفر والتي من المقرر أن تعقد بتاريخ (27-1).

في هذا السياق حذر محامي وزارة الأسرى و المحررين الفلسطينية فادي عبيدات من خطورة الوضع الصحي للأسير سامر طارق العيساوي الذي دخل الشهر السادس في إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث بدأ يشعر بآلام حادة ووخزات على القلب وانهيار شامل في كافة أنحاء جسده.

وقال عبيدات الذي زار الأسير العيساوي في "مستشفى سجن الرملة" إن الأسير العيساوي بحاجة إلى فحوصات طبية عاجلة وإدخال أطباء له بناء على قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية التي سمحت بإدخال خمس أطباء له لفحصه.

وأضاف أن الأسير العيساوي معرض لجلطة فجائية أو شلل في حال عدم التدخل العاجل لإنقاذ حياته، وأنه لا يزال يمر في حالات الغثيان والدوخة والإرهاق الشديد وأوجاع في الرأس والمفاصل وعدم القدرة على الحركة.

وأشار إلى أن مساومات تجري مع الأسير العيساوي من قبل إدارة السجون، ولكنه مصر على الاستمرار في الإضراب حتى الاستجابة لمطلبه وإطلاق سراحه.

يذكر أن 3 أسرى آخرين لا زالوا يخوضون إضرابا عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، وهم: جعفر عز الدين وطارق قعدان ويوسف شعبان وقد تم نقلهم مؤخرا من سجن مجدو إلى "مستشفى سجن الرملة" بسبب تدهور وضعهم الصحي.

وبهذا الصدد قال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع: "أننا بانتظار الجهود المصرية المبذولة بصدد إيجاد حل مع الجانب الإسرائيلي لقضية المضربين وخاصة بعد اللقاء الأخير مع الجانب المصري في القاهرة، حيث بدأت اتصالات مصرية – إسرائيلية بهذا الخصوص، وأن موضوع إعادة اعتقال الأسرى المحررين وموضوع الاعتقال الإداري قيد البحث والمفاوضات مع الإسرائيليين".