الاعتقال الإداري يلاحق الأكاديميين الفلسطينيين لتهجيرهم

نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
لا مراعاة لمكانة علمية أو اجتماعية أو دينية، فالكل في بوصلة وتحت مرمى هدف الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدم الاعتقال الإداري كأداة عقابية لا تستثني شريحه من شرائح الشعب الفلسطيني بما فيهم الأكاديميين الفلسطينيين في محاوله لدفعهم للخروج خارج فلسطين والهجرة .

من بين الأمثلة الحية على استهداف الأكاديميين الفلسطينيين، هو الاستهداف المتكرر في الاعتقال الإداري للمحاضر الجامعي الدكتور محمد غزال أستاذ الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، وأحد أقدم محاضري الجامعة.

زوجة المحاضر الجامعي محمد غزال (أم خبيب) تقول لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن زوجها تم اعتقاله من منزله، ولم توجه له أي تهمة تذكر، بل باشرت سلطات الاحتلال بمحاكمته إداريا ولثلاثة مرات على التوالي فور اعتقاله، على الرغم أنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وقد تعرض لحالات إغماء عدة داخل المعتقل.

وأكدت الزوجة ، أن العائلة قلقة بشأن زوجها، خصوصا وأنه يعاني من وضع صحي صعب، وطالبت بضرورة الإفراج عن الأكاديميين، والحفاظ على مكانتهم المجتمعية، وعدم إعطاء مجال للاحتلال الاسرائيلي بممارسة أبشع أساليبه ضدهم وضد كافة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

فؤاد الخفش، مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان نوه إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتعمد استهداف الكادر التعليمي في الساحة الفلسطينية، لا سيما أساتذة الجامعات الذين تعرض الكثير منهم للاعتقال والملاحقة والتعذيب، فهؤلاء باعتقالهم حرموا من ممارسة عملهم الأكاديمي، مما أدى إلى انقطاعهم عن مصدر عملهم ورزقهم، مما شكل عبئا آخر على العائلة.

وذكر الخفش أنه في الأعوام القليلة الماضية أصبح الأمر جلياً للعيان، فقد استهدف عدد كبير من الأكادميين فعلى سبيل المثال ومن جامعة النجاح الوطنية اعتقل البرفسور عصام الأشقر أستاذ الفيزياء، والدكتور محمد الصليبي والدكتور غسان ذوقان والدكتور يوسف عبد الحق والدكتور غسان خالد والمحاضر الجامعي مصطفى الشنار والدكتور ناصر الدين الشاعر، الأمر الذي يشير الى استهداف أصحاب العقول في محاولة للضغط عليهم بهدف الخروج من البلاد.

وأكد الخفش، أن استهداف الأكاديميين واعتقالهم، هو دليل على انتهاك حريتهم وحرمانهم من عملهم، وأن اعتقالهم يشكل خرقاً للقوانين والحصانات التي تكفل لهؤلاء مكانتهم داخل المجتمع.

كما طالب الخفش، بضرورة العمل على تحرير هؤلاء الأكاديميين، وضمان ممارستهم لعملهم وعدم تعرضهم لاعتداءات الاحتلال.