صور..حمدان من غزة : حماس جادة في تحقيق المصالحة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد مسئول العلاقات الدولية في حركة أسامة حمدان أن حركته جادة في تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح.

وقال حمدان للصحفيين لدى وصوله قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي "إن حماس جادة في تحقيق المصالحة مع حركة فتح".

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها حمدان إلى القطاع منذ أن أبعد قسرا عن القطاع في ثمانينيات القرن الماضي.

وكان في استقبال حمدان على معبر رفح, عدد من قيادات حركة حماس في قطاع غزة من بينهم فوزي برهوم وسامي أبو زهري, وكذلك عدد من قادة الفصائل الفلسطينية من ضمنهم روحي فتوح الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح.

من جهته قال رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، إن "هذه الزيارات من القيادات الفلسطينية والعربية هي تأكيد على الحقوق السامية والثابتة وبمقدمتها حق العودة."

وأضاف لدى استقباله حمدان بمدينة غزة " استقبلت غزة قبل أيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق معه، واليوم تستقبل القائد أسامة حمدان وهذا تأكيد على تمسك الشعب والحكومة بحق العودة".

وقال"الحمد لله الذي جمعنا بأخ وقائد من قادة المشروع، والذي عرفه الملايين من أبناء أمته وشعبه وهو يدافع عن فلسطين ومشروعها الإسلامي وخيارها الجهادي عبر وسائل الإعلام".

واعتبر هنية أن استقبال غزة لهذه القيادات هو من متممات "النصر الرباني"، كما أنها تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، "فهذا مصيرنا المشترك وحقنا الذي نعمل لاسترداده من الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى حمل المخيمات الفلسطينية في الخارج كانت تحمل الخيار المسلح والمقاومة وقدمت الشهداء.

وأضاف "إننا شعب واحد مهما فرقتنا الأماكن وباعدت بيننا الأزمان"، موضحا أن هذه الزيارات تأكيد على وحدة حركة حماس مهما كانت "تلتقي قلوب قادتها وأبنائها فهي كالطائر لا يطير إلا بجناحين فلا غنى للداخل عن الخارج ولا غنى للخارج عن الداخل لذا فالزيارات تأكيد على وحدة الحركة".

وتابع "أن التنافس في الحركة على الخير والمقاومة والجهاد، وأن الحركة ستواصل نهج الشهداء حتى تحرر فلسطين وتستعيد كافة الحقوق".

وقال "يشاء الله أن يدخل أسامة حمدان لغزة في ذكرى اغتيال القائد محمود المبحوح والاغتيال كان خارج أرض فلسطين بأيدي الموساد الصهيوني وبأيدي من سهل للموساد الوصول للقائد الكبير الذي زرع الأرض مقاومة وجهاداً".

وأوضح أن هذا دليل على أن المقاومة والحركة تعمل في كل مكان حتى تحرر فلسطين، كما يقوم الاحتلال باستهداف الحركة في كل مكان، مؤكدا أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى وأن هذه الحركة لا يمكن أن تنسى دماء الشهداء بل ستبقى تلك الدماء على الطاولة حتى نحرر وننتقم لشهدائنا، هذا عهدنا مع الله وعهدنا لشعبنا".

وقال إن"هذا الاستقبال الكبير للقائد حمدان هي رسالة الحب والوفاء ورسالة للجميع لزيارة فلسطين ولغزة، التي هي محاصرة ولكنها حرة الإرادة والقرار، وحرة الحركة، والقيادات الفلسطينية ليست بحاجة لإذن إمريكي أو صهيوني لدخول فلسطين، مجددا الدعوة لكل القيادات زيارة فلسطين من خلال بوابة غزة، لتجديد التمسك بالحقوق والثوابت".

وتمنى هنية أن يعيد لم الشمل الفلسطيني ويعيده لدياره وأن يعيش فوق تراب وطنه فلسطين وعاصمتها القدس، مرحبا مرة أخرى بالقيادي أسامة حمدان باسم الشعب الفلسطيني والحكومة.

يذكر أن حمدان المقيم في لبنان هو أحد القادة السياسيين لحركة حماس، وقد ولد عام 1965 في مدينة غزة لعائلة من اللاجئين الذين هُجروا في عام 1948 من شرق المجدل إلى غزة، ثم نزحوا عام 1967 إلى خارج الأراضي المحتلة، حيث أكمل دراسته الثانوية في الكويت والجامعية بالأردن، قبل أن يمثل حركة حماس في إيران ثم بيروت.

واليكم تقرير مصور للحظة وصول أسامة حمدان إلى غزة عبر معبر رفح بعدسة/ عبد الرحيم الخطيب