القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الإثنين، أن جرافات الاحتلال تجري أعمال حفر وتجريف مساحات واسعة من أرض مقبرة "مأمن الله" بعمق نحو 15 متراً، لبناء متحف ومقهى ومخزن، على مساحة 25 دونما.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي، أن جرافات الاحتلال تعمل على تجريف تلك المساحات، تمهيداً لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح"، بمبادرة من المؤسسة الإسرائيلية بالتعاون مع منظمة "سيمون فيزنطال"، ومقرها الولايات المتحدة.
وأضافت أن شركة إسرائيلية أخرى تقوم في الوقت ذاته ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، كما قامت الشركة بتحويل جزء آخر من المقبرة إلى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية، يصاحبها أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تدمير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من مقبرة "مأمن الله".
ودعا رئيس المؤسسة المهندس زكي إغبارية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المقبرة، والوقوف ضد الجرائم الكبيرة التي تنتهك حرمة هذه المقبرة الإسلامية العريقة، التي دفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتابعين، وعدد كبير من العلماء والفقهاء والمجاهدين وسكان القدس على مدار نحو 1400 عاما.
ووصف المؤسسة في بيانها، هذه الاعتداءات بالجرائم الفادحة، التي ترتكبها المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، تُضاف إلى الجرائم المتتابعة التي ارتكبتها وما زالت بحق المقبرة منذ عام 1948م.
يذكر أن الاحتلال قام بتجريف وتدمير أغلب القبور في المقبرة، والتي كانت تبلغ مساحتها نحو 200 دونما وحولها إلى حديقة عامة، يمارس فيها أعمال الرذيلة وشرب الخمر، عدا عن إقامة شبكة للمجاري والمياه والكهرباء وشق الطرق.