الميزان يعرب عن قلقه على حياة المعتقلين بالسجون الإسرائيلية

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
تتواصل معاناة المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال بسبب تراجع قوات الاحتلال عن التزامها بوقف الممارسات اللاإنسانية التي تمارسها بحقهم وإعادة الأوضاع في السجون إلى ما قبل عام 2000، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري الذي ينتهك أبسط معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ولاسيما في ظل الممارسات التي تتبعها سلطات الاحتلال في هذا الصدد.

وحسب المعلومات المتوفرة للمركز من مصادر مختلفة من بينها مؤسسة الضمير ونادي الأسير، فقد واصل المعتقل سامر طارق احمد محمد ( عيساوي)، يبلغ من العمر (33 عاماً) سكان منطقة العيساوية في مدينة القدس، إضرابه عن الطعام متواصل لليوم (175) على التوالي احتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال ضمن صفقة شاليط بتاريخ 18/10/2011، وتشير المعلومات بأن المعتقل العيساوي تم اعتقاله بتاريخ 7/7/2012، وهو في حالة صحية خطرة، جراء استمراره في الإضراب عن الطعام حيث يعاني من آلام في القلب وتذبذب في نبضات القلب وعضلته، إضافة إلى آلام في الكلى والرأس ورعشة في الجسم".

وفي السياق نفسه عاد المعتقل أيمن إسماعيل سلامة الشراونة، يبلغ من العمر (37 عاماً) وهو من سكان دورا الخليل، للإضراب عن الطعام, وكان الشراونة أعلن إضرابه عن الطعام منذ تاريخ 1/7/2012، واستمر إضرابه مدة (193) يوم, وكان الشراونه عاد للإضراب بتاريخ 16/01/2013 بعد أن أوقف إضرابه بتاريخ 3/1/2013، بسبب تدهور حالته الصحية, وكان الشراونة أضرب عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال ضمن صفقة شاليط بتاريخ 18/10/2011 كان أيمن قد قضى (10) سنوات في سجون الاحتلال، قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى (وفاء الاحرار)، التي نفذت بتاريخ 18/10/2011.

كما يواصل المعتقل جعفر إبراهيم محمد عز الدين، يبلغ من العمر (41 عاماً)، من سكان قرية عرابة في جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 28/11/2012 بحيث أمضى (56 يوماً) وهو يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله, وكان عز الدين أعتقل من منزله بتاريخ 22/11/2012، وحول في اليوم نفسه للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر.

ويواصل المعتقل طارق حسين عوض دار حسين " قعدان": البالغ من العمر (40 عاماً)، من سكان قرية عرابة في جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (56 يوماً) حيث شرع في إضرابه منذ تاريخ 28/11/2012، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال من منزله بتاريخ 22/11/2012، وحول في اليوم نفسه للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر.

وفي سياق متصل يواصل المعتقل يوسف شعبان شافع ياسين، يبلغ من العمر (29 عاماً)، من سكان قرية عانين قرب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (56 يوماً) حيث أعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 28/11/2012 احتجاجاً على إعادة اعتقاله إدارياً. وكان شعبان أعتقل من منزله بتاريخ 22/11/2012، وحول في اليوم نفسه للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر.

وفي سياق آخر لا تزال سلطات الاحتلال تتنصل من الاتفاق الأخير الذي توصل إليه المعتقلون بوساطة مصرية بتاريخ 14/5/2012 الذي أنهي بموجبه المعتقلون الإضراب الذي خاضوه منذ 17/4/2012، وتمحورت مطالبهم في انهاء سياسة العزل الانفرادي، وإلغاء ما عرف بقانون شاليط، وإعادة الأوضاع داخل السجون إلى ما كانت عليه قبل انتفاضة الأقصى، وتقنين سياسة الاعتقال الإداري، وتقديم العلاج الملائم للمعتقلين المرضى, ولكن مصلحة السجون الإسرائيلية استمرت في انتهاك هذا الاتفاق، ولم تلتزم بتطبيقه بشكل رسمي حتى تاريخه.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام وإذ يجدد تضامنه مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، فإنه يحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن حياتهم ويجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين بدءاً من قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، وجملة الإجراءات التي تنتهك إنسانية المعتقلين ولاسيما العزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري والحرمان من زيارة الأهل وغيرها من الممارسات.

مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي- لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف- بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة. والعمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة، خاصة من يودعون السجن دون تهم ودون أن تتاح لهم محاكمات عادلة يلتمسون فيها وسائل الدفاع عن النفس كافة.