غزة - وكالة قدس نت للأنباء
كرمت وزارة الصحة الفلسطينية الطاقم الطبي البريطاني الذي أنجز أول عمليات زراعة الكلى في قطاع غزة، والفريق الطبي الألماني الذي أجرى العديد من العمليات في قسطرة الأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي.
وذلك بحضور وزير الصحة د. مفيد المخللاتي والنائبان في المجلس التشريعي د. خميس النجار ود. يوسف الشرافي والقنصل الفلسطيني في ليبيا زكي القطاوي والطاقم الطبي البريطاني الذي أنجز أول عمليات لزراعة كلى في قطاع غزة، والفريق الطبي الألماني وعدد من المختصين ورؤساء كليات الطب في القطاع والمدراء العامون في الوزارة.
بالتعاون مع مركز زراعة الكلى في مدينة ليفربول البريطانية في إجراء أول عمليات لزراعة الكلى في قطاع غزة يشكل بداية لإنشاء مركز لزراعة الكلى في القطاع والذي سيسهم في التخفيف من معاناة المرضى جراء السفر للعلاج بالخارج لإجراء عمليات زراعة الكلى.
وأشار د. المخللاتي انه "يعاني قرابة 500 مريض في محافظات غزة من الفشل الكلوي بالإضافة إلى 34 طفلاً فيما يحتاج منهم ما نسبته 25% إلى زراعة الكلى الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى إيجاد خدمة زراعة الكلى في قطاع غزة.
وبين أن وزارة الصحة تغلبت على الحصار الإسرائيلي المفروض على محافظات غزة منذ قرابة الستة أعوام، من خلال إجرائها للعديد من العمليات النوعية والمعقدة التي ساهمت من التخفيف عن معاناة المرضى في مستشفيات محافظات غزة.
وأوضح د. المخللاتي أنه تمّ إجراء 40 % من جراحات القلب المفتوح و50% من قسطرة القلب محلياً، مؤكداً أن وزاراته تسعى للحد من العلاج بالخارج وذلك من خلال علاج المرضى في المستشفيات المحلية.
بدوره، أوضح رئيس الوفد الجراحي البريطاني عبد القادر حماد أن أجراء عملية زراعة الكلى في مستشفيات غزة لم يكن أمراً سهلاً نظراً للاحتياجات الضرورية والهامة لعدد من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيراً أنه حضر إلى غزة قبل 9 شهور للاطلاع على معاناة مرضى الكلى واحتياجاتهم والية إجراء عملية زراعة الكلى للمرضى.
وأكد أن وفاة عدد من مرضى الغسيل الكلوي في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على محافظات لعدم المساح لهم بالعلاج للخارج من قبل اسرائيل، دعاه للتفكير في إجراء عمليات زراعة الكلى في مستشفيات غزة، من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين.
من جهته، أكد مدير عام التعاون الدولي ورئيس لجنة زراعة الكلى د. محمد الكاشف وجود تعاون بين كافة مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة للتخفيف من معاناة مرضى القطاع.
وأشار الكاشف إلى أن إرسال عينات المرضى إلى الخارج للتأكد من مطابقتها وسلامة الكلى، يتطلب وقتاً كبيراً، وقال "كنا نرسل العينة إلى الخارج وسرعان ما تتعرض للتلف بسبب الحصار، وتمكنا مؤخراً من إرسالها والتعرف على مطابقة الأنسجة لإجراء العمليات بشكل سليم.
وواضح الكاشف أن نجاح عملية زراعة الكلى تطابق حالتي المتبرع بالكلية مع المريض في الأنسجة وفصيلة الدم وغيرها من المتطلبات الصحي، عدا عن إعداد المكان الملائم لإجراء العملية والتحضير لعمل الأشعة المصورة بالألوان تمهيداً لاختيار المتبرع.
وثمن الكاشف الدور الذي قامت به وزارة الصحة والوفدين البريطاني في إنجاح العملية واعداً باستمرار العمل في هذا المجال، كما ثمن دور الفريق الطبي الألماني على جهوده الطبية الذي أيضا خفف على مرضانا ممن معاناة السفر والعلاج بالخارج