غزة_وكالة قدس نت للانباء
نظمت فصائل العمل الوطني والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين والفعاليات الوطنية الرسمية والشعبية بمحافظة طولكرم اعتصاما جماهيرا واسعا قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمشاركة ذوي الاسرى والعشرات من الاسرى المحررين وفعاليات المحافظة تضاما مع اسرى الحرية في سجون الاحتلال ، مؤكدين ان رسالتهم هي رسالة الحرية وكسر القيد وأنهم مصممون على الاستمرار بالفعاليات الشعبية الداعمة لنضالات وبطولات الحركة الاسيرة بشكل عام والأسرى المضربون بشكل خاص ، ابطال معارك الجوع والصمود وحرب الارادات .
وأكد منسق الهيئة العليا بطولكرم الاسير المحرر اياد جراد ان المؤتمر الشعبي الاول لنصرة الاسرى الذي عقد يوم امس برام الله ترسيخ لالتفاف كافة قوى وقطاعات شعبنا حول اسراهم ومعتقليهم الابطال ويشكل مدخلا نحو مزيد من الانشطة والفعاليات والمؤتمرات لدعم ومساندة الاسرى وتعزيز صمودهم والمحافظة على قيمهم ومبادئهم وثوابتهم ، انهم ثابت الثوابت وحماتها .
مضيفا اننا أحوج ما نكون الان للمزيد من الجهود والتضامن والتكافل مع اسرى الحرية ، لا تنتظروا ان يخرج الاسرى المضربون عن الطعام شهداء على الاكتاف ، لا تنتظروهم يموتون ، لنوحد كل طاقاتنا وجهونا ونضالاتنا مع الاسرى ، فمن يواصل الاضراب المفتوح عن الطعام لأكثر من ستة شهور ومن يضرب لأشهر عديدة بلا توقف ، اهم الاسطورة ، الاسطورة بعينها ، فعلى مدار كل هذا التاريخ الانساني لم يسجل ان اضرب اسير طيلة هذه المدة ، وهذا يتطلب المتابعة والتوثيق والتأريخ لنضال الحركة الاسيرة بكل أطيافها .
اما فيما يتعلق بمعاناة الاسرى فقد اكد المشاركون بالاعتصام انها قاسية ويكاد من الصعب وصفها ، فالظروف الاعتقالية غير انسانية وتمارس ادارات السجون وحشيتها وإرهابها المنظم دون رادع من قانون او ميثاق دولي او عرف انساني ، فدولة الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون الدولي وتلقي بعرض الحائط بكافة الاعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية ، وللأسف هناك تقصير كبير من قبل المؤسسات الدولية والحقوقية ومنظمات حقوق الانسان والصليب الاحمر اتجاه الاوضاع الكارثية في سجون الاحتلال ، فمحاكم الاحتلال عنصرية والسجان عنصري والقانون بني على عنصرية وهذا يتطلب تحركا واسعا وفاعلا على الصعيد الدولي لفضح وإدانة اسرائيل وسياساتها العنصرية وتعرية الادعاءات الاسرائيلية على مستوى العالم ومن هنا نناشد كل القوى الخيرة والمحبة للعدل والسلام في العالم للوقوف الى جانب اسرانا ، اسرى الحرية وان يتم تنظيم زيارات لسجون الاحتلال ولقاء الاسرى والتعرف على معاناتهم وواقعهم المفزع .
ان المعاناة لا تتوقف هنا ، هناك سياسات عنصرية تنتهجها دولة الاحتلال باتجاه الاسرى والمعتقلون الفلسطينية لا بد من ادانتها ومحاربتها وفضحها ، ومن هذه المعاناة التفتيش العاري لأهالي الاسرى عند الزيارات وحرمان العديد من الاسرى من الزيارات ومن لقاء المحامين وسحب العديد من الانجازات التي حققتها الحركة الاسيرة بفعل نضالات طويلة ، وما تقوم به ادارات السجون من اجراء التنقلات وعزل الاسرى في زنازين انفرادية وفرض العقوبات والغرامات المالية والتنكر لكافة حقوق الاسرى التي كفلتها اتفاقيات جنيف ولا تتعامل مع الاسرى كأسرى حرب بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الانساني .