غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن رسائل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي تخرج من عتمات السجون والزنازين الإسرائيلية هي إيذان بقراءة الفاتحة على روح وصوت الضمير العربي والإسلامي والدولي والإنساني .
وأشار الوحيدي إلى رسالة الأسير طارق قعدان التي وجهها مؤخرا لذويه وأشقائه ولقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي وممثلي المؤسسات المجتمعية والحقوقية والتي جاء فيها " بأن دموع ذويه وأحبته هي ليست دموع ضعف أو يأس أو قنوط من رحمة الله وإنما هي دموع النبل والأخوة ومعانقة الأرواح وأن الله عز وجل أرحم فينا منا وأنه لن يخذل الأسرى ولن يضيعهم " .
وأشار إلى ما جاء في رسالة قعدان المعتقل منذ تاريخ 4 / 5 / 2011 والتي نشرت مؤخرا في وسائل الإعلام بأن الإتصال أو التضامن لا يوقف معاناة أو يغير مظلومية ولا يعدو كونه أمرا معنويا وواجبا وطنيا وأخلاقيا تجاه معاناة الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى والقدامى ممن أفنوا زهرات شبابهم وأعمارهم في سجون الإحتلال الإسرئيلي .
وشدد الوحيدي على ضرورة الخروج من دائرة البحث عن توصيات واقتراحات لتفعيل ملف الأسرى والتضامن معهم أو البحث عن وسائل لتحسين ظروف اعتقالهم إلى دائرة الإنقاذ والإسناد الحقيقي لهم خاصة في ظل التصعيدات الإسرائيلية الهمجية والقاتلة التي تشنها إدارة مصلحة السجون ضدهم مما يحرم الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية في الحرية والحياة الكريمة .
واتهم نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المنظمات الدولية والإنسانية بالتقاعس والخذلان والتقصير تجاه حماية الإنسان الفلسطيني الذي يموت في السجون تحت حراب وأسنة وقرارات وقوانين الإجرام الإسرائيلي .
وأشار إلى رسالة ووصية الأسير منصور محمد عزيز موقدة من سلفيت والمحكوم بمدى الحياة والذي اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 2 / 7 / 2002 وهو متزوج وله 4 أبناء حيث جاء في رسالة الأسير موقدة بأنه أصيب بالصدمة عندما تم استثنائه في صفقة التبادل بسبب التعنت الإسرائيلي وأن الأسرى المعاقين والمشلولين يتعرضون للموت البطيء في سجون الإحتلال الإسرائيلي يوما بعد يوم وأنهم لم يعودوا سوى جثثا هامدة تعيش في الأوجاع وحياتهم لا تطاق .
وجاء في رسالة الأسير موقدة بأن الإسرائيليين قد أغلقوا ملفه الطبي وأعلنوا أن وضعه سيبقى هكذا ليعيش بين الإلتهابات المستمرة موجها وصيته لذوي الشأن الفلسطيني بأن يهتموا بأولاده وأن يدفنوه في جوار بيته تحت أي زيتونة وأن يكتبوا على قبره " كان يحاول أن يعود حيا ليرى ذويه وفلسطين ولكنه سقط في الطريق شهيدا"
يذكر أن الأسير المقعد منصور موقدة كان قد أصيب بثلاث رصاصات في البطن والعامود الفقري والحوض لحظة اتعقاله وأجريت له عدة عمليات جراحية حيث تم زراعة معدة بلاستيكية وأمعاء صناعية ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول حيث فقد أيضا مثانته وآخر للبراز .
وثمن الوحيدي دور كافة من شارك في المسيرة الجماهيرية الحاشدة في شمال قطاع غزة مؤكدا أن رسالة الأسير سامر العيساوي في إضرابه المفتوح عن الطعام لأكثر من 196 يوما مفادها أن الحرية والكرامة أغلى من الطعام فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا .
هذا ودعا الوحيدي إلى وقفة جادة ومسؤولة للعمل على إسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مجددا دعوة حركة فتح لعقد مؤتمر وطني شامل لنصرة وإنقاذ الأسرى والتخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم .