القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت المحامية شيرين العيساوي من تدهور الوضع الصحي لشقيقها الاسير سامر العيساوي الذي يواجه خطر الموت مع استمرار اضرابه المفتوح عن الطعام منذ 194 يوما على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
جاءت اقوالها خلال مسيرة حاشدة إنطلقت، يوم السبت، في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة، نصرة للاسير العيساوي بمشاركة طلبة الجامعة العبرية ونشطاء اجانب وابناء البلدة مع افراد عائلة الاسير.
وقالت شقيقة الاسير العيساوي في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" على هامش المسيرة إن "المسيرات والتظاهرات الشعبية للتأكيد على التضامن مع سامر و"صمودنا في ارضنا رغم الهجمة الوحشية التي تتعرض لها البلدة من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من شهرين..."
وشددت على ان "صمود سامر واصراره يمدنا بالقوة" .
ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل بجانب صور الاسير العيساوي ويافطات كتب عليها:" أيها الاسرى الاوفياء علمتونا كيف البطولة تكون وتعلمنا ان نصمد ألف مرة ولا نخون، وتعلمنا أن قمم الجبال دائما موطنا للصقور...ستبقي العيساوية شعلة القدس، والشوكة العالقة في حلق الاحتلال، والمنارة لكل شريف...سيبقي الحجر والميلتوف الممثلين الرسميين لهذه القرية"..
وجابت المسيرة الحاشدة البلدة وصولا لخيمة الصمود الـ 18 ومن ثم توجه المشاركون باتجاه منزل عائلة الاسير العيساوي.
وكان مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، قال عقب زيارته الاخيرة للاسير سامر العيساوي الخميس الماضي انه "رأى عظام القفص الصدري واستطاع ان يعدها لضعفه الشديد".
وقال بولس "العيساوي اصبح كتلة عظام ووزنه وصل إلى 47 كغم فقط وهناك خطر حقيقي ومحدق بحياته"، مشيرا الى انه يعاني من شحوب غير مسبوق وضعف في حركة الاطراف والوجه والعينين بشكل واضح وملموس واشتكى من اوجاع داخلية في العديد من اجزاء جسده لاسيما الاعضاء الحيوية في الجسم.
وأكد بولس انه وعلى الرغم من الوضع الصحي الخطير للاسير العيساوي الا انه مستمر في اضرابه عن الطعام، ونقل عن العيساوي قوله "ان إضرابه ليس حبا في العذاب او الجوع وإنما اضراب من اجل حريته ومن اجل عذابات الاسرى ومعاناتهم ولاسيما "جيراني" في "عيادة سجن الرملة " وهم الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت الحقيقي في كل لحظة من حياتهم في مكان لا يمكن وصفه بالعيادة".
يذكر ان الاسير العيساوي(33 عاما) اسير محرر في "صفقة شاليط" اعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقاله في السابع من تموز/يوليو الماضي. وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في الأول من آب/أغسطس الماضي، فأصيب بالجفاف وانخفض وزنه.
ويحاكم الاسير العيساوي الآن امام محكمتين هما محكمة الصلح في القدس ومحكمة عوفر العسكرية (في بيتونيا) بالتهمة نفسها، وهي الاخلال بشروط "صفقة شاليط"، اضافة إلى الادعاء بوجود ملف سري ضده لم يتم الافصاح عن محتواه، فيما يهدده الاحتلال بإعادة فرض الحكم السابق عليه، اي السجن مدة 26 عاما، علما انه ينكر التهم الموجهة ضده.