غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" الفصائل الفلسطينية بتركيز جهودها في هذا الوقت المصيري للبحث عن السبل والوسائل الكفيلة بإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والعمل بكل الطرق من أجل إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم ، داعية قيادات هذه الفصائل بأن يضعوا خلافاتهم الحزبية والتنظيمية جانبا وأن يلتفتوا إلي معالجة القضايا الوطنية وعلي رأسها قضية الأسرى البواسل في سجون الإحتلال .
جاء ذلك خلال كلمة جمعية "حسام" التي ألقاها رفيق حمدونة مدير عام الجمعية أمام حشد من أهالي الأسرى والمتضامنين المتواجدين في خيمة الاعتصام المقامة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بحي النصر في مدينة غزة .
وأشار حمدونة إلي أن قضية الأسرى باتت تشكل أحد أهم الملفات الفلسطينية التي تحظى بإجماع وطني حقيقي، كونها تشكل هما وطنيا جامعا مطالبا بتوحيد الجهود وتنسيقها من خلال إشراك جميع القوي والمؤسسات المعنية بهذه القضية ضمن خطة وطنية شاملة للارتقاء بمستوى فعاليات التضامن والنصرة مع الأسرى .
وفي كلمة للجنة أهالي الأسرى قالت والدة الأسير مجدي ياسين "إن الإحتلال لا يزال يمارس سياسة المنع من الزيارة لعشرات العائلات من ذوي الأسري بحجج أمنية واهية ولا زال يحرم مئات الأطفال من زيارة آبائهم منذ سنوات بشكل يتناقض تماما مع حقوق الأسرى وأطفالهم علي حد السواء ، متسائلة عن السبب وراء منعهم وما هو الخطر الذي من الممكن أن يشكله هؤلاء الأطفال علي دولة الإحتلال مؤكدة بأن هذا المنع قد تسبب لهؤلاء الأطفال بالكثير من الآثار والتداعيات السيئة علي أوضاعهم النفسية الأمر الذي ضاعف من معاناة ذوي الأسرى بسبب عدم تمكنهم من تلبية الرغبة الملحة لتحقيق حلم أطفالهم في زيارة آبائهم .
وأعلنت ياسين عن استعداد لجنة أهالي الأسرى الكامل للمشاركة بكل قوة في تنظيم وتنفيذ الأنشطة المساندة للأسرى مطالبة بأن يكون ذلك علي قاعدة التعاون والتنسيق المشترك من أجل إنجاح هذه الفعاليات والنهوض بها إلي المستوى المطلوب .
بدورها شددت الأسيرة المحررة والناشطة في قضايا الأسرى فاطمة الزق علي ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام الفلسطيني كبوابة لتوحيد الجهود خدمة لقضية الأسرى مشيرة إلي أنه وبالرغم من الجهود المشكورة التي يبذلها الكثير من أبناء هذا الشعب المجاهد لنصرة الأسرى الأبطال فإن هذه الجهود بكافة أشكالها من فعاليات وأنشطة ومسيرات لازالت دون المستوى المطلوب ولم ترقي حتى اللحظة إلي مستوى تضحيات وعذابات أولئك الذين قدموا زهرات شبابهم من أجلنا جميعا ، ودفاعا عن حق شعبهم في الحرية والكرامة .
وحمل الناطق الإعلامي باسم جمعية "حسام" أسامة ألوحيدي المؤسسات الحقوقية والدولية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام بسبب ما وصفه بجريمة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تجاه ما يرتكب بحق الأسرى من جرائم ، منددا بعجز العالم عن التحرك والخروج بموقف حازم ينتصر لحقوق الأسرى ويرغم الإحتلال علي وقف انتهاكاته الجسيمة بحقهم .