القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
هدمت جرافات بلدية الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بناية سكنية تعود لعائلة كستيرو، وكرفانا سكنيا لعائلة الكسواني في حي بيت حنينا شمال القدس ، بحجة اقامتها بدون ترخيص.
وافاد الحاج ابو صالح كستيرو في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء":" بان البناية قائمة منذ 13 عاما ويقطنها نحو 45 فرد مع ابنائه الاربعة وهم( صالح وصلاح وعفيف وايمن) مشيرا بان البناية مكونة من طابقين وكل طابق مكون من شقتين ومساحة كل شقة (220) متر مربع.
وقال الحاج كستيرو:" ان بلدية الاحتلال غرمتهم مبلغ بقيمة 200 الف شيكل قبل فترة، وطالبتهم بالتوجه لمقر البلدية من أجل استصدار ترخيص للبناية، علما بانهم يقومون بدفع ضريبة الارنونا والكهرباء والمياه خلال السنوات الماضية".
وقال :"ان الارض المقامة عليها البناية مرخصة وقانونية واستوفيت معظم الاجراءات القانونية للترخيص"، مؤكدا بان بلدية الاحتلال لا تريد بان يعيش اهالي القدس في امان وسلام في منازلهم وتريد تهجيرهم بكل قوة.
واضاف الحاج كستيرو:" تفاجئت العائلة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم بعملية الهدم التي استمرت لاكثر من 6 ساعات، وسط تواجد المئات من القوات الخاصة والجرافات ".
وقال :" طالبتنا بلدية الاحتلال بإخلاء المنزل دون سابق انذار، لتنفيذ قرار هدم البناية ، ولم تسمح لنا باخراج الاثاث، حيث تم هدم البناية على ما بداخلها بالكامل"، ما يعني تشريد نحو 45 فدرا بالعراء في ظل الاجواء الباردة والقارصة.
وذكرت مراسلتنا بان الاطفال الذين يقطنون في البناية تفاجئوا اثناء عودتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي باعداد كبيرة من القوات الخاصة وجرافات بلدية الاحتلال تهدم البناية لتدفن احلامهم تحت الانقاض.
وعبر الاطفال دانا( 8 اعوام) وعمران (12 عاما) كستيرو ومن رافقهم عن غضبهم بالصراخ في وجهوه الجنود الإسرائيليين المتواجدين في المنطقة، وبإلقاء الكتب المدرسية على الارض.
وتمنى الاطفال بان يتم هدم منازل هؤلاء الجنود ليشعروا بمدى الحزن الشديد الذي تمر به العائلات المقدسية عندما يتم هدم منازلها.
هذا وهدمت بلدية الاحتلال كرفانا سكنيا في حي بيت حنينا يعود للمواطن ابراهيم الكسواني، بحجة اقامته بدون ترخيص.
وقالت مراسلتنا إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال حاصرت حي الأشقرية ببيت حنينا، وداهمت الكرفان الساعة الخامسة فجرا بينما كان اهله نيام، وسمحوا لهم بارتداء ملابسهم ثم طردوهم قبل أن يتمكنوا من اخراج جزء بسيط من الأثاث، ثم شرعت الجرافات بهدم الكرفان السكني.
واعتدت قوات الاحتلال على صاحب المنزل، وذلك قبل أن تحتجز هويته وهوية زوجته، وتستدعيه للتحقيق في مركز شرطة "النبي يعقوب"، ثم اقتادته الى مركز شرطة "عطروت"، كما تم الاعتداء على والد زوجة ابراهيم المسن علي محمد محيسن (70 عاما) أثناء محاولته الوصول الى ابنته للاطمئنان عليها، حيث تم دفعه أرضا.
وأفاد ابراهيم الكسواني ان قوات الاحتلال داهمت منزله، وشرعت بهدمه وتدمير الأثاث، مشيرا ان منزله عبارة عن كرفان من طابقين، المساحة الاجمالية له حوالي 180 مترا مربعاً وتم اقامته قبل 4 سنوات، على أرض ملك للعائلة.
وأوضح بانه تم فرض مخالفة اولى عليه قيمتها 32ألف شيكل، وقبل شهر أمهلته بلدية الاحتلال فترة لدفع مبلغ قيمته 25ألف شيكل لتأجيل الهدم شهرين.
والتزم الكسواني بذلك، لكنه تفاجئ اليوم بحضور قوات كبيرة برفقة الجرافات وقامت بتنفيذ عملية الهدم دون سابق انذار، ودون الاهتمام بقرار تأجيل الهدم ويعيش في المنزل المواطن ابراهيم وزوجته الحامل، واربعة من الأطفال.
كاميرا "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت ردود فعل عائلات كستيرو والكسواني على هدم مساكنهم واعدت هذا التقرير المصور بعدسة/ ديالا جيوحان