القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أعرب "داني أيالون" نائب وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته، عن اعتقاده بأنه يجب على إسرائيل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مقابل اعتراف الإدارة الفلسطينية بالطابع اليهودي "لدولة إسرائيل" وتقديمها ضمانات أمنية.
وقال "أيالون" خلال حفل ثقافي نظم بمدينة "حولون": "سوف تمنح إسرائيل للفلسطينيين السيادة والاستقلال، وستحصل في المقابل على اعترافهم بها وطنا قوميا لليهود وعلى ضمانات أمنية لهم"، داعياً رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" إلى "التوجه للفلسطينيين بالقول: "إنني مستعد للاعتراف بكم، لكن عليكم أن تعترفوا بنا".
وأضاف "أيالون" أنه ينبغي على الرئيس الفلسطيني أن يعلن هذا الاعتراف بالعربية، وليس بالعبرية أو الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا الإعلان سيكون له "تأثير ضخم" على الأجيال القادمة.
وأشار "أيالون" إلى أن الحد الأدنى الذي يطلبه الفلسطينيون "لا يقارن" بما قد تعطيهم "إسرائيل"، موضحا: "إن عباس يريد أن يحتفظ بصفته الرئيس الذي حقق اعترافا دوليا واسعا للفسطينيين، وذلك دون التنازل عن القدس أو حق العودة".
وتوقع "أيالون" عقد قمة ثلاثية، أو حتى رباعية يشارك فيها كل من باراك أوباما وبنيامين نتانياهو ومحمود عباس، إضافة إلى احتمال حضور العاهل الأردني عبد الله الثاني، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل المقررة في الربيع المقبل. وأشار إلى أن إجراء هذه القمة يستجيب لمصلحة أوباما، إذ أنه "سيسترجع بذلك دوره الرائد في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية الراكدة".
وأضاف أيالون أن زيارة أوباما المرتقبة إلى المنطقة ستمهد الطريق لوزير الخارجية الجديد جون كيري باعتباره الشخص الذي سيواصل الوساطة بين الطرفين.
وبخصوص علاقاته مع "أفيغدور ليبيرمان" وزير الخارجية الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنو" أكد "أيالون"، وهو أحد نواب الكنيست السابقين الثلاثة عن "إسرائيل بيتنا" غير المدرجين في قائمة الحزب في الانتخابات الأخيرة، أن "ليبرمان" لم يفسر له سبب إقالته. وأشار "أيالون" إلى أنه كان ينبغي على "ليبرمان" "أن يعلن سبب ذلك على الأقل لحزبه ومناصريه".
وقال "أيالون" إنه خلال السنوات الأربع من عمله بمنصب نائب وزير الخارجية كان يرى واجبه في الدفاع عن "ليبرمان" الذي تعامل العالم معه "معاملة الأجذم"، على حد تعبير "أيالون". وامتنع المسؤول الإسرائيلي السابق عن ذكر التسميات التي استعملها مسؤولون أجانب بحق "ليبرمان"، مكتفيا بالقول إن التصريحات غير الدبلوماسية التي كان يدلي بها ليبرمان لم تخدم مصلحته، من حيث سمعته الدولية.