الجيش المصري ينفذ حملة أمنية ضد أنفاق رفح الحدودية

رفح – وكالة قدس نت للأنباء
ينفذ الجيش المصري مُنذ أكثر من أسبوعين حملة أمنية مكثفة ضد الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية، شملت ضبط شاحنات بطريقها للتهريب وأنفاق تُستخدم لنفس الغرض، والقيام بإغلاق بعضها وإغراق البعض الأخر بكمياتٍ هائلة من المياه.

وقال عدد من ملاك الأنفاق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" : "إن الجيش وقوات حرس الحدود بمساندة جهاز المخابرات يقومون بتشديد الخناق على منطقة الأنفاق الحدودية، وتكثيف عدد الحواجز بالمدن القريبة من قطاع غزة، وتفتيش الشاحنات المحملة بالسلع القادمة للأنفاق بشكلٍ دقيق، ومصادرة بعضها".

ولفت الملاك إلى أن الجيش المصري قام بحفر بئرين للمياه بمنطقة "الصرصورية" شرق رفح سيناء، انتهى العمل بإحداهما والعمل جار بالأخر، ويقوم الجيش بضخ المياه من البئر إلى داخل الأنفاق، عبر خطوط مطاطية تم تمديدها على سطح الأرض، مما تسبب بغرق عدد كبير منها".

وأشاروا إلى أن الأنفاق الواقعة بحيي "السلام، والبرازيل" شرق رفح،تضررت بشكلٍ كبير، نتيجة غرق معظمها بالمياه، التي وصلت في بعضها لأكثر من "50 سم"، مما أنعكس سلبًا على حركتها، وقلص حجم الواردات من السلع المهربة لقطاع غزة من جمهورية مصر العربية.

وبين الملاك أن أصحاب الأنفاق أوقفوا العمل بداخل الأنفاق الغارقة بالمياه خشية على أرواح العاملين بها نتيجة الانهيارات بفعل المياه الجارفة ، في حين قام عدد منهم بجلب آلات لشفط المياه من داخلها للخارج، بما يضمن استمرار العمل بها من جديد.

ونوه إلى أن الجيش المصري لا يكتفي بذلك، بل يقوم بإغلاق الأنفاق وردم بعضها بالركام، إلى جانب تسيير دوريات طوال اليوم وعلى فترات متفاوتة راجلة ومحمولة، بهدف ملاحقة المهربين، وتلاحق كل عامل تراه يعمل بالقرب من أي نفق، سيما العمال الفلسطينيين، وتركز ملاحقتها بالأنفاق التي تهرب مواد البناء.

ويصف ملاك الأنفاق الذين استهجنوا الحملة التي قالوا بأنها غير مبررة ضد الأنفاق، بالأعنف من نوعها مُنذ مقتل عدد من الجنود المصريين في هجوم مسلح آب/اغسطس 2012

في حين نفت وزارة الداخلية بحكومة غزة قيام الجانب المصري باغلاق الأنفاق، حسبما تناقلت وسائل إعلام محلية.

وقال الناطق باسم الوزارة إسلام شهوان في تصريح لوكالة "الرأي" الحكومية إن" الأنفاق تعمل كالمعتاد"، مبينًا أن الداخلية أوقفت قبل حوالي أسبوع العمل بالأنفاق نتيجة المنخفض الجوي وحرصًا على سلامة وأمن العاملين فيه.

واضطرا الفلسطينيين لحفر الأنفاق لجلب حاجياتهم الأساسية والسلع الغير متوفرة، بعد إغلاق المعابر التجارية من قبل إسرائيل، في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة 2007.