صور.. صحفيون بغزة يضربون عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الأسري

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اضرب مجموعة من الصحفيين بقطاع غزة عن الطعام ليوم واحد، كخطوة أولى في تضامنهم مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ما يزيد "206" يوماً، ورفاقه الأسرى الآخرين.

وأوضح الصحفيين الذين تجمعوا في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، اليوم الخميس، أن هذه الخطوة الأولي من الحملة التي أطلقوها لتضامن مع الأسرى، معتبرين أن الوقت قد حان لبدء مواجهة إعلامية ضد ما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون، ولكشف الحقائق ونقل الأخبار وفضح تعدياته قائلين "لن ننتظر سقوط أحد الأسرى شهيداً كي نتحرك".

وجاء ذلك تلبيتنا للنداء الذي أطلقه الصحفيون عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، خلال صفحة حملة "صحفيون متضامنين مع الأسري المضربين"، حيث دعوا من خلالها إلي أكبر تجمع لصحفيين لتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وطالب الصحفيون الذين حملوا صورة للأسير سامر العيساوي وكتب عليها "أنا مضرب عن الطعام"، تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للإفراج عن العيساوي والأسرى الآخرين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.

واعتبروا أن قضية الأسرى المضربين هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى ولا يمكن الصمت والسكون عنها في ظل عدم استجابة الاحتلال الاسرائيلي للإفراج عنهم، وسياسة التجاهل الذي يتبعها معهم برغم من تدهور وضعهم الصحي الذي وصل لمرحلة الخطر الشديد.

ويقول أحد المنظمين للاعتصام إبراهيم أبو جياب، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، طارق الزعنون، " إن هذه هي الخطوة الأولى في حملتهم للتضامن مع الأسرى المضربين داخل سجون الاحتلال"، موضحاً أنه سوف يبدأ مطلع الأسبوع القادم، بث حي موحد لمجموعة من الإذاعات المحلية، وفضائيات محلية وعربية للتضامن مع الأسرى المضربين، وإيصال قضيتهم إلى كل أحرار العالم".

وقام الصحفيين المشاركين في الحملة بتوزيع صورة الأسير سامر العيساوي على المركبات التي تمر في الطرقات، وقاموا بوضع كرسي متحرك وسط الطريق ووضعوا عليه كوب من الملح، كتعبير رمزي للصمود الذي يخوضه الأسير العيساوي وتضامنا معه.

من ناحيتها تقول الصحفية صبا الجعفراوي،"لا يمكن السكوت عن ما يجري للأسرى داخل السجون، وطالبت كل المؤسسات الحقوقية وكافة شرائح المجتمع بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حيات الأسرى المضربين قبل فوات الأوان".

وأضافت أن قضية الأسرى يجب أن تكون حاضرة دائماً، مشددة على استمرارية فعالياتهم التضامنية حتى ينالوا الأسرى حريتهم، ويخرجوا إلي ذويهم في سلام.

ودعوا الصحفيين المشاركين في الإضراب جميع المؤسسات الإعلامية والصحفية في فلسطين والدول العربية والعالم، للوقوف معهم لا خلفهم في هذا التضامن الذي لن يتوقف حتى تحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي وينالوا كافة حقوقهم.

ويواصل "6" أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام منذ فترات طويلة، بحسب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان من بينهم كل من أيمن الشراونة وسامر العيساوي اللذين يضربان عن الطعام منذ أكثر من سبعة أشهر، فيما أكدت مصادر حقوقية عن تدهور خطير في وضعهم الصحي وفق ما يؤكده المحامين الذين قاموا بزيارتهم مؤخرًا وبينوا أنهم لن يفكوا إضرابهم حتى ينالوا أما الحرية أو الشهادة.

وكان وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، قال في تصريح صحفي له اليوم، إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى في السجون آخذة في التزايد، وتقوم بالعديد من الهجمات على الأسرى ليلاً نهاراً، والأسرى سيقومون بالعديد من الخطوات العملية للرد على هذه الممارسات المجحفة بحقه، موضحاً أنه لا يمكن أن يكون سلام مع الجانب الإسرائيلي بدون إنهاء معانات الأسري الفلسطينيين.

عدسة "قدس نت" رصدت الإضراب وأعدت التقرير المصور التالي..