غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت حركة حماس التعديلات "السرية" التي أجراها الاحتلال الإسرائيلي على أوامر عسكرية تسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين انتهاكا واضحا لبنود صفقة التبادل التي أبرمت بين الحركة وإسرائيل برعاية مصرية أواخر عام 2011.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري قي تصريح مقتضب إن "حركته تدين القرار الاسرائيلي بشأن اتفاقية التبادل الأسرى وتعتبره انتهاكا للاتفاق".

ودعا ابو زهري الاحتلال الاسرائيلي للتراجع عن هذه التعديلات، محذرا بأنه (الاحتلال) سيندم على اتخاذ مثل هذا القرار في حال إصراره عليه.

من جانبه قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنه بموجب هذه التعديلات السرية اعتقل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) 14 أسيرا فلسطينيا محررا في إطار صفقة التبادل .

واعتبر الرشق أن ذلك يمثل خرقا فاضحا لاتفاقية تبادل الأسرى وهي اتفاقية دولية تمت برعاية مصر.

وأكّد الرشق أن ذلك يعتبر دليلا إضافيا على خرق إسرائيل للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وطالب المجتمع الدولي بإدانتها والضغط عليها لوقف انتهاكاته لاتفاقية التبادل.

كما وطالب الرشق مصر بالقيام بدورها للضغط على إسرائيل ومنعها من التلاعب بالاتفاقية التي تمت برعايتها.

وكان الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية ذكر، اليوم الاحد، بان تعديلات أجريت على أوامر عسكرية تسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين، بالتزامن مع مفاوضات صفقة التبادل التي اطلقت عليها حماس صفقة "وفاء الاحرار" فيما تسميها اسرائيل صفقة "شاليط".

وذكر الموقع أن الأمر العسكري (1677) هو الذي يمكن الجيش والشاباك من إعادة اعتقال المحررين ليكملوا محكومياتهم الاصلية بدعوى ارتكابهم "مخالفات" تستند الى شهادات سرية.

ويتضمن الامر العسكري (1677) شرطاً لإطلاق سراح المعتقل هو ألا يقوم بارتكاب اي مخالفة عقوبتها السجن لمدة 3 اشهر او ما يزيد، كمخالفة السير او المشاركة في مظاهرة او الاقامة غير القانونية في اسرائيل. وإلا فإنه ستتم إعادة اعتقال المحرر لـ(20-30) سنة سجن إضافية.

يذكر أنه بموجب الصفقة افرجت اسرائيل عن 1050 أسيرا فلسطينيا من سجونها مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة لمدة 6 أعوام ولكنها بدأت بإعادة اعتقال العديد منهم، حيث تشير الإحصائيات على اعتقال نحو 14 أسيرا محررا، من بينهم الأسرى المضربون عن الطعام احتجاجا على اعادة اعتقالهم.