غزة - وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير ضرار أبوسيسي المعزول إنفراديا في زنازين السجون الاسرائيلية منذ قرابة الثلاثة أعوام.
ووصفت واعد نقلا عن مقربين من عائلة أبوسيسي بأن حالته الصحية باتت غير مطمئنة حيث أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة قبل اعتقاله وتفاقمت حالته بصورة سريعة منذ اعتقاله وحتى اللحظة بسبب المعاملة القاسية واللاإنسانية التي يتلقاها من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية.
وأوضحت واعد أن الأسير ضرار أبوسيسي هو أحد الأسرى المعزولين في زنزانته التي يمكث بداخلها 23 ساعة ولا يخرج إلا لساعة واحدة لغرفة أكبر قليلا لكي يقوم بالمشي ومن ثم يعود، وأن كل زنزانته التي لا تتجاوز الثلاثة أمتار في مترين بداخلها مكان لقضاء الحاجة، ومكان الصلاة، ومكان الطعام موضحة بأن هذه الظروف تفوق التصور.
واعد أضافت أيضا بأن أخطر ما في العزل الانفرادي هي التأثيرات النفسية والتي بدت تظهر جليا على الأسير أبوسيسي في زيارة محاميه الأخيرة حيث أوضح المحامي الذي زار أبوسيسي بأنه يعاني من وضع نفسي سيئ للغاية وأنه يكاد يفقد القدرة على التحدث مع أي أحد بسبب العزلة التي يحياها منذ 3 أعوام، وطالبت واعد بإنقاذ سريع للأسير أبوسيسي قبل فوات الأوان.
وأضافت واعد بأن ما يفاقم من معاناة أبوسيسي هو أنه لم يشاهد أيا من أفراد أسرته منذ اعتقاله بما فيهم الزوجة والأطفال وأنه رغم السماح لأعداد من أهالي اسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم مرة واحدة كحد أدنى إلا أن عائلة الأسير ضرار ابوسيسي لم تزره منذ اعتقاله وهي ممنوعة حتى اللحظة، مجددة مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل على إنهاء هذه المأساة الإنسانية لأبي سيسي ولعائلته.