القدس المحتلة– وكالة قدس نت للأنباء
قررت محكمة "الصلح" الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، تمديد اعتقال الأسير سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 7 شهور، إلى حين النطق بالحكم في قضيته.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس إن محكمة "الصلح" رفضت الإفراج عن الأسير سامر العيساوي وقررت إبقائه في الأسر إلى حين صدور قرار بحقه، مضيفا بأنه من المفترض أن يعطى القرار خلال فترة شهر من اليوم .
وأضاف بولس في تصريح صحفي "أن سامر أُحضر إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك محاط بعشرات من الحراس وأجاب حينما سأله القاضي عن حالته الصحية بصوت يكاد لا يسمع من شدة ضعفه وتعبه وخاصة أنه يتعرض لحالة فقدان وعي من فترة إلى أخرى، إلا انه وكما قال له الأطباء "يمر في مرحلة حرجة ولكنها مستقرة" .
وأوضح بولس أن "والدة الأسير سامر العيساوي تعرضت لحالة إغماء بعد انتهاء الجلسة وفقدت وعيها للحظات أمام قاعة المحكمة"، وتم نقلها بسيارة الاسعاف لتلقي العلاج في احدى المستشفيات الطبية في القدس.
ولم تسمح المحكمة بحضور الجلسة سوى لمحامي الدفاع ( جواد بولس) ووالدي الأسير والنائب العربي في الكنيست جمال زحالقة.
وادعى القاضي في حيثيات قراره أن المحكمة قررت إدانة سامر العيساوي بالتهم الموجهة له، وهي التواجد في منطقة رام الله وخرق الشروط الإسرائيلية التي فرضت على الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى. وتصل العقوبة القصوى في هذه الحالة إلى 5 سنوات.
وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بان الشرطة الاسرائيلية منعت وسائل الاعلام من التواجد داخل قاعه المحكمة ومنعتهم من التصوير داخل المحكمة، الا ان البعض منهم التقط صورة للأسير العيساوي وهو يرفع راية النصر.
وبالتزامن مع انعقاد المحكمة تظاهر العشرات من ابناء القدس واقرباء الأسير العيساوي امام محكمة "الصلح"، وحاولت شرطة الاحتلال ابعادهم بالقوة منعا من الاقتراب لحظة اخراج الاسير العيساوي، وعند خروجه لاحق العشرات من المقدسيين سيارة" البوسطة" لمسافة طويلة وهم يهتفون ويشجعون الأسير العيساوي.
وفي حديثه أمام الجمهور المحتشد أمام المحكمة قال النائب زحالقة إن "قرار المحكمة مجحف وخطير، وهو يعرض حياة العيساوي للخطر".
وقال إن "الأسير العيساوي قد أبلغه في الجلسة أنه يعاني من انخفاض في ضغط الدم وفي مستويات السكر، وانخفاض حاد في معدل دقات القلب إلى ما دون الخط الأحمر".
وحذر زحالقة من أن استمرار اعتقال الأسير العيساوي يعرض حياته للخطر، وحتى لو كانت حالته مستقرة ظاهريا، إلا أنه من المعروف أن المضربين عن الطعام لمدة طويلة يتعرضون لخطر حصول تدهور سريع وخطير ومفاجئ في حالتهم الصحية.
وحمل زحالقة السلطات الإسرائيلية والمحكمة المسؤولية عن حياة الأسير العيساوي.
وفي رام الله اشتبك العشرات من الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قبالة سجن "عوفر" غربي المدينة بالتزامن مع انعقاد محكمة العيساوي، ما ادى لاصابة العشرات بحالات الاختناف وعدد اخر بالرصاص المطاطي.
وقالت مصادر طبية لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" برام الله إن شابا اصيب برصاص حي في قدمه بينما اصيب اخر برصاص مطاطي في الرأس ونقلوا الى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج.
وكانت المواجهات اندلعت في اعقاب مسيرة حاشدة انطلقت من امام مقر الصليب الاحمر في مدينة البيرة وصولا الى وسط مدينة رام الله ، قبل ان يسلم المشاركون رسالة الى المفوض السامي لحقوق الانسان من اجل الضغط والتحرك العاجل لانقاذ حياة الاسرى.
واليكم تقرير مصور رصدته عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" من امام مقر محكمة" الصلح" في القدس المحتلة ومن امام سجن "عوفر" غربي رام الله.