تحركات دولية لإنقاذ حياة الاسرى بعد استشهاد جرادات

غزة - وكالة قدس ت للأنباء
أدانت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين "جريمة قتل المعتقل عرفات جرادات نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الشديدين الذي تعرض لهما أثناء التحقيق"، مشيرة إلى انه بذلك يصبح عدد الذين قتلتهم إسرائيل في سجونها ومعتقلاتها 207 أسير فلسطيني.

وطالبت الشبكة الأوروبية في بيان صدر عنها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمنعقد حاليا في جنيف بوضع قضية الإعتقال التعسفي وإيقاف التعذيب الوحشي ضد الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال على جدول أعمالها.

وقالت في بيانها " قد تم اختطاف الشهيد عرفات شليش شاهين جردات بتاريخ 1822013 حيث نقل مباشرة الى مركز تحقيق جلبوع في شمال الضفة المحتلة ، وعرفات متزوج وله طفلين يارا و تبلغ من العمر 3 سنوات، و محمد يبلغ من العمر عامين وزوجته حامل وهو من سكان بلدة سعير قضاء الخليل ، أعتقل على يد وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال. وقد توفى جرادات جراء التعذيب المستمر على يد اجهزة الأمن الاسرائليلية منذ اعتقاله بالإضافة لعدم ادخاله للمشفى بالرغم من الوعكات الصحية التى ألمت به. "

ونوهت الشبكة الأوروبية للعديد من ممارسات الاحتلال الغير إنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين كالإهانات واللكمات للأسير وذويه أثناء عملية الإعتقال ، ويتبع ذلك التهديد بالقتل، و النفي و هدم البيت و الإغتصاب أو اعتقال الزوجة وأعضاء العائلة. أما فى المعتقلات فتمارس إسرائيل أساليب متعددة محرمة دولياً كالتعذيب الجسدي والنفسي كحرمان المعتقل من النوم وعدم تقديم العلاج، وتستخدم أجساد الأسرى للتجارب الطبية ، وأسلوب غرف العملاء وما ينتج عنه من تداعيات نفسية.

ونقلت عن زوجة الشهيد عرفات، دلال قولها في اتصال هاتفي:" أن رجل مخابرات الإحتلال أعاد عرفات للبيت بعد دقائق من اعتقاله وطلب منه أن يودع أبنائه ويودعني وهذا ما أثار الخوف في ذاتي طوال هذه الأيام خصوصا أن زوجي تم اعتقاله وتوقيف لاكثر من مرة وكانت لهجة رجل المخابرات غريبة".

واعلنت الشبكة الأوربية أنها ستقوم بعدة تحركات على الصعيد الدولي وذلك من خلال حملة إعلامية ومن ثم طرح قضية الأسرى الفلسطينيين على جدول أعمال مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والذي يعقد اجتماعاته السنوية فى جينيف الشهر المقبل.

وأدانت الشبكة الأوروبية غض الطرف عن جرائم اسرائيل حيث تتجنب مؤسسات دولية مرموقة طرح قضايا الأسرى الفلسطينيين بشكل جدى لدى مؤسسات المجتمع الدولى والإتحاد الاوروبى. كما طالبت المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بموقف حازم تجاه الممارسات اللا إنسانية التي يمارسها الإحتلال يوميا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.