رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
طالب الدكتور واصل أبو يوسف بتوفير الحماية الدولية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، خاصة وأنهم يتعرضون لسياسة القتل الممنهج ، والموت البطيء على يد جلادي حكومة الاحتلال .
وأكد ابو يوسف في حوار صحفي، أن القياد الفلسطينية اتخذت قراراً بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال:" إن القيادة الفلسطينية مصرة بعد عملية اغتيال الأسير عرفات جرادات، على طرق أبواب كافة المؤسسات الدولية والحقوقية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها".
وأشار أبو يوسف، إلى أن القيادة ستعقد اجتماعات طارئة خلال الأيام المقبلة، لبحث التصعيد الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وخاصة بعد عملية اغتيال الأسير جرادات، وكذلك البحث عن الخطوات المقبلة التي من شأنها محاسبة الاحتلال على جرائمه.
ولفت أن القيادة تعكف لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في عملية اغتيال الأسير جرادات، لتقديم نتائجها لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية.
ورأى أبو يوسف ، أن نتائج تشريح جثمان الشهيد عرفات كذبت الرواية الإسرائيلية عن سبب الوفاة ، وأكدت بما لايدع مجالا للشك تعرضه للتعذيب الجسدي والتنكيل به أثناء التحقيق الأمر الذي أدى إلى استشهاده .
وأكد أن ما تعرض له الشهيد الأسير جرادات من قتل بدم بارد في أقبية التحقيق على يد جنود الاحتلال ، يمكن أن يتعرض له أي أسير فلسطيني ، الأمر الذي يستدعي على الفور من مؤسسات حقوق الإنسان الدولية ، والأجهزة القضائية الدولية، والصليب الأحمر .. تشكيل لجنة دولية محايدة للوقوف على تفاصيل هذه الجريمة الإنسانية ، ومعاقبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وجنوده ، اللذين لا يتورعون من ارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية ، وضد شعبنا وأسرانا البواسل .
وحذر أبو يوسف في ذات السياق من استمرار تعنت حكومة الاحتلال وإدارة سجونها الفاشية أمام مطالب الأسرى المشروعة وإطلاق سراحهم على الفور ، خاصة المضربين منهم عن الطعام منذ شهور طويلة كالأسير سامر العيساوي و الشراونة وقعدان وعز الدين ، وكذلك المرضى منهم كالأسير محمد التاج الذي يعاني من تكلس في الرئتين بسبب إضرابه الذي تجاوز السبعون يوم ، وهو يعيش حاليا على جهاز تنفس اصطناعي ، وتحت ظروف طبية سيئة ، ويتهدده الموت في أية لحظة ، وغيره الكثير ممن يعاني من الأمراض المزمنة ، وكذلك الأطفال والنساء ، وقدامى الأسرى ..
وقال أبو يوسف أن حصيلة شهداء الحركة الأسيرة تجاوزت ألمائتي شهيد منذ العام 1967 ، وان شعبنا لن يترك أسراه وحدهم يواجهون خطر الموت ، وسياسة القتل الممنهج .
وأشار إلى أن شعبنا قد انتصر لأسراه ولقضيتهم العادلة ، وفعالياته التضامنية في تصاعد متواصل ضد سياسات الاحتلال الإجرامية وعدوانه المتواصل على أسرانا وأرضنا ومقدساتنا ومقدراتنا الوطنية ، وتنكره لحقوق شعبنا ، ومواصلة تنصله من التزاماته التي أقرتها الشرعية الدولية التي حفظت لشعبنا حقوقه المشروعة .
وأكد أبو يوسف أن فعاليات شعبنا الوطنية ، ومقاومته الشعبية لن تتوقف ، وهي بتصاعد مستمر حتى يتحرر جميع أسرانا من سجون الاحتلال ، ويحقق شعبنا حريته وعودته واستقلاله الوطني الناجز ، ويجسد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .