ناصر تبعث رسائل متطابقة لمسؤولين حول أوضاع الأسرى

نيويورك- وكالة قدس نت للأنباء
بعثت القائم بالأعمال بالإنابة للبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، فداء عبد الهادي ناصر، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (جمهورية كوريا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعربت فيها مجدداً عن القلق البالغ إزاء أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام لفترة طويلة احتجاجا على الإعتقال الإداري والإنتهاكات الاسرائيلية الأخرى لحقوق الإنسان.

وذكرت ناصر، حسب بيان للبعثة، إن بعثة فلسطين لفتت مراراً انتباه المجتمع الدولي لمحنة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتعرضهم بشكل مستمر للإيذاء البدني والنفسي والتعذيب من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ولكن للأسف، لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته فيما يتعلق بهذه الحالة الخطيرة مما يسمح للسلطة القائمة بالاحتلال أن تستمر في سجن المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، وفي معاملتها اللاإنسانية لهم، مع إفلات تام من العقاب.

وأشارت إلى إستشهاد الأسير الفلسطيني، عرفات جرادات، البالغ من العمر 30 عاماً، يوم 23 فبراير، في معتقل "مجدو" الإسرائيلي، وذكرت أن تشريح جثته كشف أنه تعرض للضرب المبرح وسوء المعاملة والإهمال الطبي أثناء احتجازه.

وأضافت: إن ما حدث للأسير جرادات هو دليل آخر على معاملة إسرائيل اللاإنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجونها ومراكز الاعتقال خلال عقود من الاحتلال العسكري لما يقرب من 46 عاماً. ودعت إلى إجراء تحقيق دولي محايد في وفاته، مؤكدة أنه يتعين على المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، العمل على الضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتتقيد تقيداً تاماً بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في كافة أفعالها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك معاملة المدنيين الفلسطينيين في سجونها ومراكز الإعتقال.

وأكدت ناصر إيلاء المجتمع الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أولوية عالية لقضية الأسرى، مكررة النداء من أجل تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان لجميع الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك المطالبة برقابة دولية على ظروف احتجازهم ،بما في ذلك الأسرى المضربين عن الطعام، ومن بينهم سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق عقدان، والمطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وذكرت ناصر أن استشهاد جرادات أثار بالفعل المزيد من الحساسيات والتوترات والغضب بين أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، واستمرت الاحتجاجات والمظاهرات في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية احتجاجا على وفاته وكذلك تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام ومع جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة ضد هذه الاحتجاجات والمظاهرات السلمية مما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين. وأشارت إلى إعلان أكثر من 4,500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية الاضراب عن الطعام احتجاجا على وفاة جرادات.

وطالبت ناصر مجددا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، أن يولي اهتماما فوريا للوضع الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، نتيجة انتهاكات وجرائم إسرائيل المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك ضد الأسرى الفلسطينيين، وشددت على ضرورة مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن انتهاكاتها وجرائمها وعلى ضرورة ضمان إحترام حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.