وسط مطالبات بالثأر.. تواصل فعاليات التضامن الشعبي مع قضية الأسرى في الضفة وغزة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
انطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة وفعاليات تقدمها قادة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, اليوم الخميس, تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، وتعبيراً عن غضبهم لاستشهاد الأسير عرفات جرادات داخل سجن مجدو, وتنديداً في الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في مدن الضفة الغربية.

ففي قطاع غزة خرج الآلاف من الجماهير تقدمهم قادة العمل الوطني والإسلامي حيث توجهوا لمبني المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة, حاملين العلم الفلسطيني واللافتات التي تدين الاحتلال, وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسري وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة عليهم , ودعوات تطالب في الإفراج الفوري عنهم خصوصاً المضربين منهم عن الطعام.

وقال عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين في غزة, "إن الانتصار للأسرى لا يكون إلا من خلال المقاومة وخطف الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم , والتي أثبتت قوتها في مواجهة الاحتلال, وليس عن طريق المفاوضات".

وأضاف "يجب علينا رص الصفوف, والقبض على البندقية للانتقام لاستشهاد الأسير جرادات والثأر لهُ, مبيناً أنه بدون ذلك سوف يكون الاستيطان واغتيال العديد من الأسري".

وحيا أبو السبح جميع الأسري المضربين عن الطعام داخل السجون, ودعاهم لمزيد من الصبر والثبات حتى يأتي موعدهم مع الحرية.

من جانبه قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إن إسرائيل لن تتغير بتغير الأحزاب وسيبقي الجلاد في وجه واحد, وعلى ذلك يجب أن نقيم حساباتنا, وأن ندافع عن أسرانا الذين يدفعون حريتهم وحياتهم من اجل فلسطين".

وأوضح "أن الأسرى اختاروا طريقهم وهم يمثلون الرافعة لكل الأمة العربية والإسلامية, وعلينا أن ندافع عنهم وأن نقاوم من أجلهم, كما وحيا روح الشهيد الأسير عرفات جرادات، قائلاً "يجب ألا تفلت إسرائيل من العقاب على جرائمها".

وفي السياق نفسه حمل صالح ناصر عضو المكتب السياسي لجبهة الديمقراطية, الاحتلال والمجتمع الدولي مسؤولية ما يجري للأسري الفلسطينيين داخل السجون وطالب محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة بوقف هذه الانتهاكات بحق الأسري, مطالباً السلطة في التوجه للجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل على ما تفعله من اعتقالات وتوسيع الاستيطان وتهويد واغتيال الأسري داخل السجون.

ودعا إلى تفعيل التحركات الشعبية إلى هبات جماهيرية, وتبني إستراتيجية فلسطينية جديدة ترتكز على صمود الأسري وانتصار المقاومة بغزة وتحقيق إنجاز الدولة في الأمم المتحدة، قائلاً للأسري "انتم أثبتم أنكم أقوي من جيش الاحتلال.

وقد شهدت مدن الضفة الغربية مسيرات مماثلة وفعاليات تضامناً مع الأسري, شاركت فيها الفصائل الفلسطينية وأهالي الأسري ومؤسسات أهلية وحقوقية, وطالبوا المشاركين بالإفراج الفوري عن كل الأسري وفتح تحقيق باستشهاد الأسير عرفات جرادات.

وكالة قدس نت للأنباء رصدت فعاليات التضامن وأعدت التقرير المصور التالي..