نابلس-وكالة قدس نت للأنباء
تحدى متطوعو جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية والدفاع المدني الفلسطيني قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، وقاموا بغرس العشرات من اشتال الزيتون في اراضي قرية اللبن الشرقية، بالقرب من الشارع الاستيطاني الواقع بين مستوطنتي معالي ليبونة و عيلي في نابلس.
وقد حضرت الى مكان العمل قوات كبيرة من جيش الاحتلال وحاول الجنود منع المتطوعين من اتمام عملهم التطوعي بالادعاء ان هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ولا يجوز العمل فيها على مسافة 150 متر، لكن المتطوعين اصروا على القيام بعملهم وابلغوا الجنود ان هذه منطقة عربية ولدى السكان الاوراق التي تثبت ملكيتهم لها.. وحصلت مشادات كلامية بين الجانبين كادت تصل الى عراك بالايدي واصر المتطوعون على اكمال عملهم متحدين قرار الجنود وفعلا نجحوا بزراعة اكثر من 90% من الاشتال في ذلك الموقع ونقلت بقية الاشتال الى موقع اخر.
ورحب رئيس المجلس القروي، عبد الهادي محمد ، بالجهود المستمرة التي تبذلها الاغاثة الزراعية من خلال مشاريعها التنموية اضافة الى تأهيل الكوادر البشرية في القرية للحد من الانكشاف امام المخاطر والكوارث.. كما شكر رئيس المجلس ، الدفاع المدني على الجهود المبذوله للحد من الكوارث والدعم الذي يقدمونه في الاوقات الصعبة وخصوصا اثناء البلدة لاعتداءات المستوطنين.
وأكد مدير فرع الاغاثة الزراعية بمحافظة نابلس، خالد منصور، على اهمية اختيار موقع اللبن الشرقية لزراعة الاشتال ، لما تعانيه باستمرار من اعتداءات الاحتلال ، وهي رسالة الى اهالي البلدة بضرورة تحدي هذه الاعتداءات بالصمود وبتشكيل اللجان الشعبية وبزراعة الاشتال لأنها تعزز من صمودهم على أراضيهم، ولا تعطي الاحتلال أي مشروعية لمصادرتها. وأوضح منصور أن تنظيم هذا العمل يهدف الى تكريس مبدأ العمل التطوعي و حض جميع الأهالي والمؤسسات في المنطقة على غرس الشجر لترسيخ عروبة الأرض وتحدي سياسة الاستيطان الاحتلالية..
وطالب منصور، الهيئات الرسمية وعلى رأسها الحكومة الفلسطينية بتخصص أموالا اكثر من الموازنة العامة لدعم قطاع الزراعة من خلال البرامج الحقيقية على الأرض لتعزيز صمود المزارعين وحماية الأرض.
وفي ذات السياق اشار العقيد كريم عميرة مدير دفاع مدني محافظة نابلس ان هذا النشاط يأتي بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث والمخاطر، واعتبر ان زراعة الاشتال في الأراضي البور هي رسالة للاحتلال بعدم التخلي عن أرضنا، خصوصا تلك الأراضي البعيدة غير المستخدم والمهددة بالمصادرة .. واطلع عميرة ، الحضور على ما يقوم به الدفاع المدني لتخصص مركز طوارئ في المنطقة في اسرع وقت ممكن ، للمساعدة في الحد من الكوارث التي تتعرض له المنطقة.