القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية أن كتيبة تابعة للجيش السوري الحر "المعارض للنظام السوري" قد تمكنت، مساء الاربعاء، من احتجاز مجموعة من جنود حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الخط الفاصل بين سوريا والمنطقة التي تحتلها إسرائيل والبالغ عددهم 20 جندياً.
ونشرت الصحيفة على موقعها الالكتروني شريطي فيديو قاما بنشرهما عناصر الجيش السوري الحر، حيث يظهر في الشريطين 3 شبان يحملون السلاح وقد أحاطوا بثلاث سيارات بيضاء اللون تتبع لقوات حفظ السلام الدولية، كما يظهر الفيديو موظفي الأمم المتحدة يلبسون الواقي من الرصاص و"خوذ" باللون الأزرق.
ووفقاً لما جاء بالفيديو فإن عناصر الجيش الحر طالبوا بانسحاب كامل لقوات النظام السوري من قرية الجملة التابعة لمدينة درعا، والتي اندلعت فيها مؤخراً اشتباكات عنيفة بين الثوار والجيش النظامي التابع لنظام الأسد، وتشير الصحيفة إلى أن الثوار أكدوا خلال بثهم لشريط الفيديو أنه خلال 24 ساعة إذا لم يتم تنفيذ طلباتهم فإن المختطفين سيعاملون معاملة الأسرى ولن يتم تسليمهم لأي جهة كانت.
وفي الشريط الآخر يظهر المتحدث باسم الجيش السوري الحر وهو يتهم الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب نظام الأسد بالسماح لجنود نظام الأسد بالدخول إلى قرية الجملة ومحاربة الجيش السوري الحر والعمل على خروجه من هناك، كما اتهم نظام الأسد والأمم المتحدة وأوروبا بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية أمنياً للقضاء على جيشه الحر.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اختطاف المستشار القانوني لقائد قوات حفظ السلام التابعة لها المتمركزة في هضبة الجولان في السابع من الشهر الماضي، كما أنه من غير الواضح أين خطف ومن الذي خطفه؟.
وتحتل اسرائيل مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967 ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه عام 1973 واسبغت عليه الصفة الرسمية في 1974، وتراقب قوات للأمم المتحدة المنطقة الفاصلة.