القاعدة الفتحاوية صمام الأمان لقوة حركة فتح

بقلم: رمزي النجار


إن تشكيل قيادة جديدة لحركة فتح في المحافظات الجنوبية من النخب القيادية التاريخية وعقلاء التنظيم والتي تمثل أقطاب وأجيال فتحاوية متعاقبة وفي ظل غياب الجيل الشاب تمثل خطوة ايجابية نحو تعزيز الوحدة الداخلية والتلاحم التنظيمي باعتبارها صمام الامان لقوة الحركة وتماسكها وتعزيز مكانتها وهيبتها التى تستحق، ولما للقيادات التاريخية مكانتها لدى القاعدة الفتحاوية العريقة الواعية الطموحة المثمنة لتلك الكنوز التي يمتلكها التنظيم الواجب احترامها وتقديرها، وتهيئة الأسباب والأجواء لتنتج الكثير، فالعقول الفتحاوية الواعية الراكزة يجب الاحتفاء بها والدفاع عنها، وما الاهتمام الفائق من قبل القيادة بحالة أصحاب المتزنة في مواقع القيادة إلا نتاج الانطلاقة نحو لملمة صفوف الحركة وتسخير كل القدرات لتطويرها وتفعيلها على قاعدة التحلي بروح المسؤولية وتغليب مدرسة المحبة الثورية فى العلاقات الداخلية والتواصل مع الجماهير الفتحاوية على أساس المكاشفة والصراحة والوضوح في طرح البرامج التنظيمية، وإقرار التوجه العام نحو عقد مؤتمرات الإقليم والمناطق بمشاركة كافة أطر التنظيم في العملية الديمقراطية وصولاً إلى قيادات منتخبة من القواعد التنظيمية.

باعتقادي أن لدي قيادة فتح الجديدة في غزة مهام ثقيلة ولن يكتب لها النجاح إلا بتحقيق مبدأ المشاركة للكل الفتحاوي وتوحيد ارادتهم جميعا أمام القدرة على طي صفحة الماضي والسير بطريق جديد لا يجرم فيه أبناء فتح بالصدفة!!، والقاعدة الفتحاوية جزء أصيل من الحال الفتحاوي، وتمتلك الحرص على معرفة الحقيقة والرقابة على أعمال القيادة وتقييم أدائها، وهي قوة الرأى العام الحقيقية في الحركة، وأنها ما عادت تنطوي عليها الأمور مثل ما كانت تنطوي في السابق في ظل التطور الهائل في وسائل المعلومات والاتصال، وانتشار الوعي التنظيمي في أوساط الجماهير، فالقاعدة الفتحاوية مليئة بالعقول النيرة والمنتشرة في كل الأقاليم، ومن حق هذه العقول الفتحاوية علي القيادة الجديدة احترامها وتقديرها والاستفادة من تجاربها وخبراتها التنظيمية، وعدم الاستخفاف أو الاستهانة بها، أو الإسقاط من شأنها، فاحترام العقول أساس بناء الثقة في التنظيم نحو تلبية رغبات قواعد الحركة لإحداث التغيير المطلوب في تركيبة الهرم القيادي بما يلبي طموحات كوادر الحركة بعيدا عن التصنيفات والتهميش، وإعادة تسوية الأوضاع التنظيمية في كافة الأقاليم بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا لتكليفات متأنية ومدروسة على أساس مبدأ تكافؤ الفرص، وإتاحة الفرصة للتشاور والتكامل في ترميم البيت الداخلي وفق رؤية متفق عليها بمشاركة كوادر الحركة، فالمشاركة أداة من أدوات تفعيل الديمقراطية في التنظيم لإحداث التغيير، وتبقي القاعدة الفتحاوية هي العنصر الأساسي في عملية البناء وتحقيق الذات الفتحاوية وهي جوهر الديمقراطية في التنظيم .
بقلم: رمزي النجار

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت