مؤسسة الملتقى المدني والقنصلية البريطانية تحتفلان بيوم المرأة العالمي

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
احتفلت مؤسسة الملتقى المدني والقنصلية البريطانية في رام الله بالإنجازات التي حققتها النساء المنتخبات للمجالس المحلية في مختلف محافظات الضفة الغربية، بمناسبة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي.

وفي حديثه لإذاعة "نساء إف إم"، أبرز القنصل البريطاني العام، السير فنسنت فين، أهمية تكريس يوم عالمي للمرأة قائلاً: "بالنيابة عن الشعب البريطاني، أود أن أعرب عن عميق احترامنا وتقديرنا وإعجابنا للصبر والصمود والقوة التي تظهرها المرأة الفلسطينية في مواجهة العديد من العقبات التي تواجهها المنطقة. وكل يعرف أن للمرأة الفلسطينية تاريخاً طويلاً من الإسهامات العظيمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولا يسعني إلا أن أعبّر عن سعادتي لأننا ندعم مبادرة ستمكّن المرأة الفلسطينية من العيش في المجتمع على قدم المساواة مع زميلها الرجل، بحيث يمكنها تحقيق إمكاناتها".

ويذكر أنه، ومنذ كانون الثاني، بدأت مؤسسة الملتقى المدني بالعمل مع 300 من النساء المنتخبات للمجالس المحلية في الضفة الغربية في الانتخابات المحلية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر 2012. وحتى اليوم، فإنه قد تم تطبيق 50% من فعاليات المشروع بدعم من وزارة الحكم المحلي، وتمويل من القنصلية البريطانية في القدس.

ويتضمن المشروع تدريب النساء المنتخبات على مهارات أساسية مثل مهارات الاتصال الفعال، والإدارة المالية، والعلاقات العامة، والتشبيك وتشكيل جماعات الضغط والمناصرة؛ وهذه مهارات ضرورية من أجل ضمان مساهمة المرأة الفاعلة في عمل المجالس المحلية إلى جانب زملائهن الذكور.

إحدى المشاركات من مجلس زيتا جماعين تحدثت عن تجاربها في المجلس ومشاركتها في التدريبات: "أنا عضو جديد في المجلس، ولا خبرة لدي حول طبيعة عمل المجلس المحلي. بالرغم من رغبتي الشخصية للانخراط في المجال العام والعمل المجتمعي، إلا أنه كانت تنقصني المعرفة والمهارات اللازمة. لذا، فإنني احتجت للتدريب. وكنتيجة لتدريبات مؤسسة الملتقى المدني، فقد أصبحت أكثر ثقة بنفسي وبقدراتي ودوري".

من جهته، قال محمد أبو دياب، مدير الملتقى المدني: "المرأة هي محور المجتمع الفلسطيني، ونحن في الملتقى المدني، إلى جانب العديد من المؤسسات المدنية، نعمل من أجل ضمان حصول المرأة على المساواة في الفضاءات السياسية والاجتماعية. وقد بيّنت لنا النساء المشاركات في هذا المشروع ما الذي يمكن تحقيقه عندما تكون المرأة راغبة وقادرة على النهوض والمشاركة، ولكن لا يزال الطريق أمامنا طويلاً. نأمل أن يتم تمديد وتوسيع المشروع الحالي لدعم هؤلاء النساء، وغيرهن، كونهن يعملن على تطوير أنفسهن وأسرهن ومجتمعاتهن وبلادهن".