رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية :"إن الوضع الصحي للأسير عامر بحر (22 عاما) من أبو ديس المعتقل في سجن "إيشل"، قد تدهور في الآونة الأخيرة بسبب عدم تلقيه العلاج اللازم، وإعطائه علاجا بالخطأ".
وأوضح محامي وزارة شؤون الأسرى رامي العلمي، عقب زيارته بحر،" أن الأسير الذي يقضي حكما بالسجن لعشر سنوات منذ عام 2004، يعاني من التهابات وآلام في البطن والأمعاء والقولون، وأن المماطلة لمدة طويلة في إعطائه العلاج رغم تنقله من مستشفى لآخر، أدت إلى تطور الالتهابات بشكل حاد لدى الأسير، وتفاقمت حالته بسبب عدم تقديم العلاج".
وأبلغ الأسير بحر المحامي أنه يشعر بآلام حادة في الأمعاء ويصاب بإسهال مصحوب بالدم، بالإضافة إلى شعوره بالتعب والإرهاق على مدار الساعة.
وأضاف أنه نقل إلى مستشفى سوروكا وإلى مستشفى سجن الرملة، ومكث هناك سبعة أشهر، وتم إعطاؤه الدواء ولكن وضعه لم يتحسن بل ازداد سوءا.
وقال :"إنه نقل قبل أسبوعين إلى مستشفى الرملة من جديد، وأبلغته طبيبة السجن أن العلاج الذي أخذه خاطئ، وأنه بحاجة إلى علاج كيماوي".
وطالب الأسير بضرورة متابعة وضعه الصحي الخطير، وتحميل إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن الوضع الذي وصل إليه نتيجة الإهمال الطبي.
من جانب آخر، حذر محامي وزارة الأسرى كريم عجوة، من التدهور الخطير والمتسارع على الحالة الصحية للأسير محمد براش (33 عاما) من مخيم الأمعري والمحكوم بالسجن المؤبد منذ العام 2003، حيث أصبح مهددا بفقدان السمع والبصر بسبب سياسة الإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج له.
وقال المحامي عجوة :"إن الأسير براش يعاني من صعوبة بالسمع بالإضافة إلى معاناته من بتر رجله اليسرى، وهو بحاجة إلى تركيب طرف اصطناعي، كما أنه يعاني من عدم وضوح في الرؤية وبحاجة إلى زراعة قرنية بالعين اليسرى".
وأضاف الأسير براش أنه يعاني من هبوط بالسمع، وكان مقررا إجراء عملية له في الأذن منذ عام إلا أن ذلك لم يتم، مؤكدا أنه قبل فترة قصيرة سقط داخل الحمام وأصيب بجروح ولم يتم نقله إلى عيادة السجن.
وقال :"إن سبب السقوط هو معاناته من ضعف في الرؤية، حيث لا يرى بالعين اليمنى مطلقا، وبالنسبة للعين اليسرى فلا يرى بها إلا قليلا، وكان مقررا إجراء عملية زراعة قرنية للعين اليسرى ولكن ذلك لم يتم أيضا".