الدوحة - وكالة قدس نت للأنباء
ندّد رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الشيخ يوسف القرضاوي باقتحامات الاحتلال الاسرائيلي المنظمة للمسجد الأقصى، والتعرض الإجرامي للذين يقرأون القرآن ويرابطون في الأقصى من المصلين والمصليات ضمن مصاطب العلم، بهدف تفريغ المسجد من حماته وحراسه، وبالتالي تسهيل سيطرة الاحتلال عليه، من أجل تقسيمه وفق أجندة زمنية طرحها الاحتلال مسبقًا في أروقة الكنيست.
ودعا القرضاوي في تصريحات إعلامية، عموم المسلمين إلى الالتفات إلى معاناة المقدسيين في مواجهة الاحتلال، ودعمهم بالوسائل المتاحة كافة، ولا سيما الجهاد المدني والسياسي والإعلامي والتنموي، لرفع معاناة المضطهدين في مدينة القدس المحتلة.
كما شجب القرضاوي اعتداءات الاحتلال المتكررة على الآثار الإسلامية، وخاصة مقبرة "مأمن الله" في القدس المحتلة، وناشد الأمة الإسلامية أن تغار على حقوقها وحرماتها. ولفت إلى أنه لم يبقَ من المقبرة التاريخية سوى حوالي 15% فقط.
وتوقف القرضاوي أمام معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة ضغوطات الاحتلال لكسر إرادتهم وتحطيم صمودهم، ودعا الأمّة جمعاء إلى ضرورة التحرك كلٌّ من موقعه ضدّ المساس بالمقدسات، لإجبار الاحتلال على التراجع عن مخططاته، وأشار القرضاوي إلى عدم الاستهانة بقدرات الشعوب العربية التي أثبتت أنها قادرة على حماية حقوقها ومقدساتها ضد الظلم والاستبداد.