غزة-وكالة قدس نت للأنباء
استقبل المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، وفداً من العلماء والمثقفين على هامش أعمال المؤتمر الدولي "آفاق العمل الإسلامي المعاصر وضوابطه"، والذي عقد في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.
وضم الوفد الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله الجبرين من المملكة العربية السعودية، والدكتور ضومفتاح أبو غرارة من الجمهورية الليبية، والدكتور حامد يوسف من جمهورية مصر العربية، وكان في استقبالهم الرئيس العام للمجلس العلمي الشيخ ياسين الأسطل ونائبه الشيخ فؤاد أبو سعيد وأعضاء مجلس الإدارة ومدراء الدوائر والموظفين.
ورحَّب الشيخ ياسين الأسطل بالوفد الزائر، مثمناً دور جميع الدول العربية الشقيقة التي لازلت تقف مع القضية الفلسطينية جنباً إلى جنب ونصرة إخوانهم الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المؤمن قوي بأخيه لقوله تعالى :"وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".
وقال الشيخ الأسطل:"إن الدول العربية دائماً كانت المدد والسند، ولازلتم أنتم أشقاؤنا العرب المدد والسند فنحن بالله ثم بكم ولا يمكن أن نصل إلى ما نريد من تطهير بلاد الله وفلسطين والقدس والمسجد الأقصى وإعادتها إلى سلطان الإسلام إلا بالله ثم بكم أنتم بعد الله".
وأعرب الأسطل عن أمله أن يعم الأمن والاستقرار بلاد مصر وليبيا والمغرب العربي وسوريا الشام واليمن وسائر بلاد المسلمين، وأن يثبت الله الأمن والإيمان في بلاد الحرامين الشريفين بلاد السعودية موئل الإسلام وقبلة المسلمين وسرة الأرض وأن ينشر الأمن والإيمان في سائر بلاد العالم وما ذلك على الله بعزيز.
من جهته، أعرب الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله الجبرين عن سعادته لتواجده في أرض فلسطين، سائلاً الله عز وجل أن يجمع شمل الإخوة الفلسطينيين ويثبت أقدامهم ويوحد صفهم على كلمة التوحيد، مشيداً بثبات وشجاعة وبسالة الصغار قبل الكبار من الشعب الفلسطيني.
وحث الشيخ الجبرين المسلمين على تصفية القلوب من الأغراض الدنيوية والمصالح الشخصية والأغراض النفسية وتمحيضه لله عز وجل، وأن حسن العلاقة مع الله عمادها إخلاص لله عز وجل واتباع لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم.
بدوره، أشاد الدكتور ضومفتاح أبو غرارة بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه جاء ليقف على حقيقة الشعب الفلسطيني، معتبراً أن قيمة الشيء ليس في تكوينه وإنما في مدى ما يحققه الإنسان من غايات وأهداف، والشعب الفلسطيني بصرف النظر عن إمكانياته المادية أثبت أنه صاحب القضية وصاحب الحق والصامد فوق أرضه لتحرير وطنه ومقدساته.
وأشار إلى أن الشعوب العربية عندما ترى هذه الحقائق لدى الشعب الفلسطيني لتنحني احتراماً وتقديراً لهذه النفوس والقلوب التي تحمل المعاني السامية، مؤكداً أن فلسطين وشعبها هم تاريخ وقدوة وأمل الأمة، وهذه الأمور مبشرة بالخير للأمة العربية، معرباً عن أمله أن يعم الأمن والسلام على كافة الشعب الفلسطيني وينعم بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.