منذ سقوط نظام مبارك ووصول الإخوان المسلمين للحكم بمصر نتيجة حصاد صناديق الاقتراع التي أولت لهم الثقة في انتخابات حرة نزيهة بمصر هي الأولى, خصوصا بعد انهيار نظام قمعي استمر لعقود جثم على صدر مصر وشعبها, إن أعداء الديمقراطية بمصر وأعداء النظام الحكم الجديد لا يرتضوا هذه النتائج وانساقوا خلف الأعداء وتبرعوا بمحاربة مصر من الداخل على كافة الأصعدة نيابة عن أعداء مصر وعلى رئسهم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
هي فلسطين التي دوما تتعانق مع محيطها وعمقها العربي, ترفض دوما الإساءة لأي دولة عربية أو إسلامية, بل وتدافع بكل ما أوتيت من إمكانيات وتساند قضايا الأمة في كافة المجالات, هي فلسطين التي تقف سدا منيعا أمام احتلال غاشم لا تتوقف أطماعة عند حدود فلسطين فأطماعه تتجاوز فلسطين لتشمل الوطن العربي الكبير تقف فلسطين في وجه هذا الطغيان تدفع الثمن من دماء أبنائها وأرواحهم لتكون شوكة في حلق الاحتلال تفشل مساعيه وتحجم أطماعه .
هي كتائب القسام التي لا تسمح للاحتلال العيش بهدوء وسكينة, تقارعه لتبقى الأمينة والحارسة لأمن فلسطين حتى تحريرها, كما تبقى السند والعون لمصر العروبة في توقف الأطماع لدى الاحتلال والسعي للسيطرة على مصر سواء باحتلال أجزاء منها أو بتجنيد من ينوب عنها داخل مصر ليكون عونا لها لاستمرار الفوضى وعدم الاستقرار لتبقى مصر خارج الدائرة في العودة لدورها الريادي بالوطن العربي والإقليمي كما كانت قبل معاهدة كامب ديفيد.
اليوم تواجه حماس بقيادتها السياسية وذراعها العسكري في فلسطين الذي حمل على عاتقه تحرير فلسطين وقدم القادة والجند لا فرق بينهم شهداء في طريق التحرر, تتعرض هذه الحركة لحرب شعواء من أعداء مصر قبل أن يكونوا أعداء لفلسطين, ونواب عن الاحتلال وأذناب له إلى حرب مسعورة إعلاميا تسعى لخلط الأوراق لتضرب النظام الحاكم بمصر وحركة حماس التي تمتد جذورها إلى حركة الإخوان, ولتشعل عداوة وكراهية بين الشعب المصري العريق والشعب الفلسطيني المقاوم, تريد تبديل المشهد الطبيعي في كراهية الشعب المصري للاحتلال لتكون ذراعا إعلاميا للاحتلال نفسه.
إعلام مسموم بل إعلام عميل ولا أجد كلمة تناسب وصفه, تتمثل في العديد من الصحف المصرية, والقنوات الفضائية التي تصيب الإنسان الحر بالغثيان لمجرد الاستماع لما يطرح عبر صفحاتها وشاشاتها من أكاذيب وتضليل, يكاد العدو نفسه يخجل من طرحها وينأى بنفسه أن يكون بهذه الصورة المقززة رغم قذارته .
إن كتائب القسام خاصة وحركة حماس عامة هي ذراع عسكري تحمي الأمن القومي المصري وتسعى دوما لان تكون سدا منيعا في وجه أطماع الاحتلال التوسعية التي لا حدود لها, هي كتائب القسام التي لديها من الأخلاق والوطنية ما منعها أن تكون يوما بصف الأعداء ضد مصر حتى يوم كان مبارك ونظامه يحاربها صفا واحد مع الاحتلال, وفرض عليها الحصار المرير, هم رجال القسام الذين لم يتورطوا بأي إساءة لمصر ولشعبها حتى حينما أعلنت الحرب ضد غزة من منابر مصر السياسية في عهد المخلوع مبارك .
إن حركة حماس وذراعها العسكري تحمل أجندتها الوطنية المعروفة التي تسعى إلى تحرير فلسطين وكنس الاحتلال من ديارنا, وان تكون دوما لها عمقها العربي والإسلامي بشكل عام و مصر بشكل خاص لما لها من خصوصية بحياة كل فلسطيني وتحديدا في غزة التي تقع على حدود مصر العروبة, فحركة حماس والقسام ستبقى دوما عونا للأمن المصري بالحفاظ على استقراره وترتضى لنفسها أن تكون بمثابة إنذار مبكر لكشف أي تحرك من قبل الاحتلال ضد الأراضي المصرية.
حفنة ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عملاء للاحتلال يسعون يائسين لاستمرا حملتهم الإعلامية ضد حماس وكتائبها, بل وضد مصر ونظامها الحاكم كونهم يحملون على أكتافهم وأعناقهم مسئولية البقاء في خانة عداوة الاحتلال الذي يحتل الأرض ويسعى لان تكون دولنا العربية تحت حكمه واحتلاله سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
هؤلاء ارتضوا لأنفسهم أن ينوبوا عن الاحتلال نفسه في تدمير مقدرات مصر ونشر الفوضى فيها وإشعال الفتن, والعمل من خلال أجندة الاحتلال الإسرائيلي لتكون ماضية في مصر على أيدي هؤلاء الإعلاميين المتطوعين لخدمة الاحتلال والأجندات الخارجية ضد مصر وشعب مصر!!
إن كتائب القسام أعلنت في الكثير من المناسبات اصطفافها لجانب عمقها العربي, وقد أعربت في مؤتمرها الأخير عن قدرتها في صد الهجوم الإعلامي الذي يستهدفها بالأشكال القانونية, وسيلاحق هؤلاء المتآمرين والمنساقين بصف الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة والقانونية ليكونا عبرة لمن يحاول أن يتلاعب بالإعلام ويبث سموم الكذب والتضليل بحق حماس وكتائبها .
ستبقى كتائب القسام دوما كما عهدناها وكما عهدها الشعب المصري خير عونا للحق خير سند لكل ما هو عربي ومسلم ضد محتل غاشم يسعى للنيل منها ومن أحرار هذه الأمة في زمن الرويبضة الذي تمثل في بعض الإعلام المصري وما يصدر عنه في الآونة الأخيرة.
إن الشعب المصري العريق لهو اكبر من أن تنال منه آلة الإعلام المشبوه, أو أن تنال من مسلماته باصطفافه بجانب الشعب الفلسطيني وحركات التحرر فيه وخاصة كتائب القسام, التي تقف بأرواح أبنائها ودمائهم ضد المحتل لتثلج صدورهم وتنال من عدوهم الذي كانت ألته العسكرية تقتل أبناء مصر وتدمر منشأتها وليس بعيدا عنا حادثة رفح التي كل الدلائل تشير إلى أن الاحتلال هو الوحيد المدان فيها والمستفيد من ورائها وتأتي اليوم أبواقه الإعلامية لحرف الحقائق لتكون محاميا عن هذا الاحتلال وبشاعته وتناست دماء المصريين على مر عقود كان الاحتلال الإسرائيلي دوما يستهين بها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت