غزة - كالة قدس نت للأنباء
افتتح المركز العربي للتطوير الزراعي مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" في قطاع غزة.
وبدأ المشروع بتنظيم أول أيام تدريب المزارعين حول المناصرة والضغط، في جمعية شجرة الزيتون في مدينة غزة، يوم الاثنين.
وحضر حفل الافتتاح، محسن أبو رمضان مدير المركز في قطاع غزة، وعدد من المزارعين الرياديين، وبعض طلاب كلية الزراعة في جامعة الأزهر الذين يشاركون في المشروع.
ويهدف مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" الذي جاء بتمويل من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية NPA ، إلى تشكيل حركة مجتمعية من المزارعين الرياديين ومؤسسات مجتمع مدني ونشطاء من اجل دعم ومناصرة حقوق المزارعين في فلسطين.
كما يهدف المشروع الذي جاء امتداد للسنة الماضية، إلي تمكين قدرات المزارعين الفلسطينيين في مجال حقوقهم واحتياجاتهم والتوعية في المجالين الحقوقي والقانوني، ومناصرة حقوقهم من خلال حملات الضغط والمناصرة. بهدف تشكيل شبكة محلية لهذا الغرض، وإعداد كوادر قيادية من المزارعين للعمل لصالح أجندة مناصرة احتياجات وحقوق المزارعين، بالوسائل السلمية والديمقراطية.
ويستمر المشروع حتى نهاية العام الجاري، على أن يشمل تدريب نحو مائة مزارع ومزارعة موزعين علي خمس محافظات في قطاع غزة هي: محافظة غزة، الشمال، الوسطي، خانيونس، ومحافظة رفح، في موضوعات تدريبية تتعلق بحقوق المزارع، قانون العمل الفلسطيني والقانون الزراعي، مهارات التفاوض، الضغط والمناصرة، والإعلام المجتمعي.
كما يشمل المشروع تنفيذ 15 ورشة عمل مع مزارعين في مختلف المحافظات، وتتناول مواضيع وقضايا مختلفة تهم المزارع الفلسطيني وتتعلق بالمجال الحقوقي والقانوني، وتنظيم ورشة عمل بالتعاون مع النشطاء الدوليين في احدى الدول الأوروبية، لدعم ومناصرة حقوق المزارع الفلسطيني.
ويشمل أيضاً، عقد لقاءات عبر "فيديو كونفرنس" مع نقابة المزارعين في الضفة الغربية، و خمس حملات هي: حملة لمناصرة حقوق المزارعين عن طريق استخدام وسائل الإعلام المجتمعي: فيسبوك، تويتر، والمدونات، حملة مناصرة لدعم المرأة الريفية في العمل النقابي، حملة مناصرة لدعم حق المزارع في المشاركة في صنع القرار، حملة مناصرة لدعم حق المزارع في التعويض ضد الكوارث الطبيعية، و حملة مناصرة لحماية المزارع في المناطق الحدودية من الانتهاكات الإسرائيلية في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية
وسينتهي المشروع بمؤتمر ختامي يلخص فعاليات المشروع وأهم التوصيات والمقترحات لتحسين واقع المزارعين والقطاع الزراعي بشكل عام.
حفل انطلاق المشروع..
وبدء حفل انطلاق المشروع بكلمة ترحيبية قدمتها منسقة المشروع عبير أبو شاويش تحدثت فيها حول أهداف المشروع وفعالياته، وحملات المناصرة ولقاءات مع مسئولين وصناع القرار .
واستعرضت أبو شاويش، بعض القضايا والهموم التي يعاني منها المزارعون في قطاع غزة، والتهديدات الإسرائيلية للقطاع الزراعي، مؤكدة ضرورة حشد الجهود من خلال المشروع لتحسين واقع الزراعة والمزارعين في فلسطين.
من جانبه قدم أبو رمضان مداخلة تحدث فيها حول أهمية ضمان حقوق المزارعين وتحقيق التنمية المبنية على الحقوق، مؤكداً أهمية تشبيك عمل المنظمات
الأهلية العاملة في مجال الزراعية وتشكيل شبكة من المزارعين الرياديين الذين سيتلقون التدريب من خلال المشروع وحشد طاقاتهم في إطار سلمي وديمقراطي.
وتحدث أبو رمضان حول طبيعة عمل المركز ضمن ثلاث محاور هي: تنفيذ مشاريع تنموية صغيرة لتمكين المزارعين، ومشاريع استصلاح أراض زراعية وحملات الدعم والمناصرة والضغط على صناع القرار وهو ما أتى به مشروع نحو تشكيل شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين.
وشدد على أهمية إيجاد صندوق الكوارث المتعلق بتعويضات للمزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية، عبر إستراتيجية عمل منظمة بعيدة كل البعد عن المحسوبية والواسطة، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والمنظمات الزراعية ، ودعوة المانحين إلى دعم الصندوق.
وأشار أبو رمضان إلى ضرورة العمل لاستنهاض الواقع الزراعي في الأراضي الزراعية الحدودية.