هنالك تنسيق أمني بين إسرائيل وحركة حماس، ومن أهداف هذا التنسيق الأمني إيصال المخدرات عبر الأنفاق إلى مصر، كي تجني حركة حماس الأموال، هكذا يخلص التحقيق الخبيث الذي نشره إلهامي المليجي على صفحات بوابة الأهرام، ويقول الشيوعي إلهامي: الأنفاق أحد المعابر الأساسية للمخدرات إلى مصر، حيث إن المخدرات تنتقل من جهة الإنتاج فى لبنان إلى إسرائيل برعاية وحماية أجهزتها الأمنية الموساد والشاباك، التي تهدف إلى نشر الآفة فى أوساط الشعب المصرى، الذى تنتقل إليه المخدرات من الأنفاق، بعدما تصل إلى غزة من خلال تنسيق أمنى إسرائيلى مع حماس، وبذلك تحصل حماس على دخل إضافي ".
أي افتراء شنيع هذا على الإسلام والمسلمين؟ وهل يصدق أي مصري عاقل أن مسلماً فلسطينياً يصلي الفجر في المسجد، ويصوم شهر رمضان، ويحمل روحه على كفه لملاقاة اليهود في الميدان، هل تصدقون أن مثل هذا الإنسان ينسق مع اليهود بما لا يرضي الله؟ هل وصل الانحطاط الإعلامي المصري إلى هذا الحد الذي يفتري فيه أحد الشيوعيين على المسلمين، ويطعنهم في عقيدتهم، ومن ثم يتهمهم بالتنسيق الأمني مع اليهود، والهدف هو تخريب بيت الشعب العربي المصري الذي في غالبيته من المسلمين؟ أين القضاء المصري؟
الشيوعي إلهامي المليجي يحرض على القتل العمد، ويشوه صورة المقاومة بشكل مقصود، وهو احد أركان الحملة الإعلامية ضد عروبة مصر ووطنيتها، وأجزم أن كل ذلك مرتبط بشكل مباشر مع المخابرات الإسرائيلية، التي يقهرها صعود مصر الثورة.
الشيوعي إلهامي المليجي صاحب التحقيق الشهير، الذي يتهم المسلمين الصائمين من أبناء حركة حماس بقتل الجنود العرب المصريين الصائمين أثناء تناول طعام الإفطار في رمضان، هذا الشيوعي الحاقد يستقي معلوماته من مصدر فلسطينى من أبناء قطاع غزة؛ ويدعي أنه يحظى بمصداقية عالية بحكم تاريخه النضالى الطويل، فيقول على لسانه: إن حركة حماس تهدف من وراء قتل الجنود المصريين إظهار قوة حماس، وقدرتها على تحدي الجيش المصرى، ومنعه من إغلاق الأنفاق، لتقوم بتحصيل رسوم عن كل شيء يمر من الأنفاق، ضمن سياسة أمنية واقتصادية تخدم حركة حماس، التى أقدمت الأسبوع الفائت على منع مرور الحمضيات المصرية من الأنفاق لأن حماس تحتكر مزارع إنتاج الحمضيات فى غزة، والحمضيات فى غزه تكلفتها أعلى من تكلفة زراعتها فى مصر ما يجعلها أغلى من مثيلتها المصرية، ودخول الحمضيات المصرية قبل الانتهاء من تصريف الحمضيات المنتجة فى غزة يؤثر بالسلب عليها، هذه الواقعة أوردها للدلالة على أن الأنفاق ليست عشوائية كما قد يعتقد البعض، بل يتم فتحها ضمن إستراتيجية واضحة ومحددة من قبل حركة حماس .
إلهامي المليجي شيوعي مصري ينطق كفراً من منطلق كراهيته للإسلام والمسلمين، لذلك أنبه الجميع أن منطلق اتهام المليجي لحركة حماس لا يقوم على أسس طائفية كما يظن البعض، فالفرق كبير بين شيوعي وشيعي، لذلك يحاول إلهامي أن ينفي عن نفسه التهمة حين يقول في نهاية تحقيقه: إن كاتب هذه السطور ليس فى حاجة للتأكيد على أنه لم يكن يوما إلا مناصرا للقضية الفلسطينية، وأمضيت عقدا كاملا فى صفوف الثورة الفلسطينية فى لبنان وسوريا.
إن دفاع إلهامي المليجي عن نفسه في نهاية تحقيقه لتؤكد تورطه بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية، وهذا ما يفرض على فضائية المنار أن تطهر نفسها من انتساب هذا المخلوق لها، وثم على جهاز المخابرات المصرية ان يتقصى سيرة حياة إلهامي المليجي، ومصادر تموليه، وحجم ثروته، وأصدقائه، وأين يقضى سهراته، وأيام سفره إلى الخارج، وإلى أي بلاد، وعلى من تعرف من اليهود الصهاينة، وكيف ينسق المواقف مع رجال المخابرات الإسرائيلية، على جهاز المخابرات المصري ان يتنبه إلى أن إلهامي المليجي الذي يتهم حركة حماس بقتل الجنود المصريين يهدف من وراء ذلك إلى تشويه صورة الإخوان المسلمين من خلال تشويه صورة حركة حماس، وقد نشر مقالاً قبل عدة شهور يسخر فيه من الرئيس المصري محمد مرسي، ومن حركة الأخوان المسلمين، تحت عنوان: "يا عريان، العب غيرها" يتهم فيه القوى الإسلامية في مصر بأنهم وجهاء، وتجار أمويين، جاءوا ليوظفوا القيم الإسلاميه لخدمة اهدافهم في الحكم وتراكم الثروة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت