كيتو - اكوادرو – وكالة قدس نت للأنباء
طالب عزام الأحمد رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الاكوادر لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة للاتحاد بإرسال بعثة منها لتقصي الحقائق حول أوضاع الأسرى النواب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وزيارتهم في تلك السجون وبذل الجهود اللازمة لحل مشكلة اعتقالهم، على اعتبار "أننا (الفلسطينيين) الحالة الوحيدة في العالم التي لديها نواب معتقلين في سجون دولة أخرى، وهي حالة فريدة ينبغي للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين متابعتها بشكل مختلف عن باقي الحالات الأخرى التي تنتهك حقوقهم من قبل حكومات دولهم".
كما طالب الأحمد خلال مشاركته في اجتماع للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة للاتحاد- وهي لجنة تعنى بمتابعة حقوق النواب المعتقلين في كافة أنحاء العالم وتصدر تقريرها وقراراتها مرتين وترسلها لرؤساء البرلمانات المعنية بالأمر- طالب بفك العزل الانفرادي الذي تفرضه سلطة الاحتلال الإسرائيلي على النائب احمد سعدات، والسماح لعائلته بزيارته.
ودعا الأحمد اللجنة أن تطلب من الكنيست الإسرائيلي كونه عضوا في الاتحاد البرلماني الدولي أن يعلن تضامنه مع النواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل ويعمل على إطلاق سراحهم تنفيذا لقرارات الاتحاد البرلماني الدولي الصادرة منذ أن تم اعتقالهم، لا أن يقوم الكنيست بتبرير هذه الاعتقالات المخالفة لكل الاتفاقيات الدولية والمخالفة للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي ذات السياق، طالب الأحمد بتطوير آليات عمل اللجنة وإيجاد آليات جديدة لمتابعة تنفيذ قراراتها الخاصة بالنواب اللذين تتعرض حقوقهم للانتهاك ، وتتعرض حريتهم للتقييد ويتعرضون للاعتقال.
وقد أثنى العديد من أعضاء اللجنة ورئاستها أيضا على المقترحات التي تقدم بها رئيس الوفد الفلسطيني واعتبرها إضافات ومقترحات ينبغي دراستها وايلائها أهمية كبيرة، خاصة أن هناك قرار من اللجنة بتغيير أسلوب عملها بحيث تكثف من إرسال بعثات تقصي الحقائق حول أوضاع النواب المعتقلين في الدول والمناطق التي يتم فيها انتهاك حقوقهم، وزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم وظروفهم على ارض الواقع.
ولفت رئيس الوفد الفلسطيني أنظار اللجنة إلى قيام إسرائيل بإعادة اعتقال عدد من النواب بعد إطلاق سراحهم بمن فيهم نواب القدس واستمرار إبعادهم عن مدينتهم، كما طالب الأحمد اللجنة بإضافة نواب القدس الذين تعتقلهم إسرائيل واللذين أبعدتهم في تقريرها حيث خلا التقرير المقدم خلال هذا الاجتماع من ذكر أن النواب قد تم إبعادهم من مدينة القدس.
وقد أكدت السيدة انسر برغر عضو اللجنة وهي عضو في البرلمان الالماني تعقيبا على المقترحات التي تقدم بها رئيس الوفد الفلسطيني قائلة "ان البرلمان الالماني من خلال لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية التابعة له تعي تماما المخاطر التي يتعرض لها البرلمانيون الفلسطينيون، وناقشوا ذلك مع البرلمانيين الإسرائيليين عندما كانون يلتقون بهم ، وهذا الأمر جزء من عملهم في اللجنة حيث لا نكتفي فقط باعتماد القرارات بل نقوم بإرسال بعثات لتقصي الحقائق حول أوضاع النواب ونناقش اوضاع النواب اللذين يتعرضون للخطر ويتعرضون للتهديد بحجر حريتهم أو تقييدها، ونعتمد سياسة تبني قضيتهم ونحاول ان نحميهم سواء بشكل جماعي مؤسسي او بشكل فردي".
من جانب اخر شارك بلال قاسم عضو الوفد البرلماني الفلسطيني في اجتماع لجنة التجارة والاقتصاد التابعة للاتحاد البرلماني الدول التي عقد اجتماعها أمس في الاكوادور بعد ان تدارس المجتمعون المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء بخصوص التجارة المنصفة والآليات المستدامة والتي استمرت على يومين تم اقرار مسودة قرار اللجنة الذي سيعرض على اجتماع الجمعية العامة للاتحاد يوم الثلاثاء.
وأكد قاسم ضرورة تعزيز مبدأ الحوار وتطويره للوصول نتائج تخدم مستقبل الأجيال القادمة ويضمن لها حياة إنسانية افضل مما عليها الآن ولابد من إيجاد توازن بين الدول الغنية والنامية والفقيرة مع التأكيد على رفض مبدأ المساعدات المشروطة من الدول الغنية الى الدول النامية والفقيرة.
واستعرض عضو الوفد الفلسطيني بسام الصالحي أمام جلسة للجنة احترام القانون الدولي الإنساني والمسؤوليات الواجب اتخاذها لحماية المدنيين ما يتعرض له النواب الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى جانب أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بشكل عام خاصة المضربين منهم عن الطعام منذ أشهر ، مطالبا بتطبيق قواعد القانون الإنساني بما فيها اتفاقيات جنيف على المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأسرى والمعتقلين.
على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في اكوادور، شارك وفد من حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد وعضوية عبد الرحيم برهم في اجتماع للاشتراكية الدولية الذي عقد أمس في كيتو- اكوادور، والذي حضره ما يزيد على 30 ممثلا لعدد من الأحزاب الاشتراكية في العالم ، ناقشوا مجموعة من القضايا ، على رأسها الأزمة الاقتصادية العالمية، وتطورات الأوضاع العالمية الأخرى.
بدوره وضع برهم المشاركين في صورة التطورات الفلسطينية خاصة بعد الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة، مبينا ان الجانب الفلسطيني ملتزم بمفاوضات تؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ، ولا يمكن ان يقبل بمفاوضات من اجل المفاوضات.
كما شرح برهم المعاناة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعرض له الأسرى المضربين منهم عن الطعام على وجه الخصوص من قمع وإرهاب في سجون إسرائيل، مطالبا المجتمعين بالعمل مع حكوماتهم للضغط على إسرائيل من اجل إلزام اسرائيل بإطلاق سراح الأسرى النواب من سجونها.