لننهي الانقسام الفلسطيني بمظله فلسطينيه بعيدا عن الاستقطاب وسياسة المحاور

بقلم: علي ابوحبله


البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والعشرون التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة وفيما ورد في البيان الختامي بالبند المتعلق بالشأن الفلسطيني .... اقترح الأمير القطري حمد آل ثاني بعقد قمة مصغره بالقاهرة برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي والجامعة العربية ومن يشارك من الملوك والقادة العرب لبحث التوصل لاتفاق يفضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية استنادا لما سبق وان تم الاتفاق عليه من اتفاقات سابقه متمثله في اتفاق القاهرة ، وإعلان الدوحة ، قمة الدوحة رحلت الموضوع الفلسطيني للقمه المصغرة وأولت اهتمامها بالموضوع السوري والصراع على سوريا وتسليح المعارضة السورية ضمن أولوية الصراع الذي تشهده المنطقة وأولوية إسقاط سوريا تحت مظلة الحماية الامريكيه الصهيونية ، القضية الفلسطينية والانقسام الفلسطيني لم يعد أولوية النظام العربي المستجد وأصبحت القضية الفلسطينية بمسماها الجديد السعي للسلام مع إسرائيل هذا السلام الذي سعت وتسعى العديد من دول الربيع العربي لتحقيقه مع الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض الفلسطينية والحق الفلسطيني هذا الحق التاريخي للفلسطينيين والمسلمين في ارض فلسطين لم يعد يهم العرب والمسلمين ، الانقسام الفلسطيني أصبح مصلحه عربيه ضمن ما هو مصلحة إسرائيل لاستمرارية تجسيد احتلالها للأرض الفلسطينية ضمن مخطط الاستيطان والتهويد الذي تسير على خطاه كل حكومات الكيان الإسرائيلي الغاصب للحق الفلسطيني ، القمة العربية التي عقدت في الدوحة رحلت الموضوع الفلسطيني لقمه مصغره تعقد في القاهرة لأسباب منها ان القاهرة منشغلة على نفسها بالصراع الداخلي الذي تشهده وان القاهرة هناك ما يشغلها عن القضايا القومية وغيرها من القضايا الداخلية وان الانقسام الحاد الذي تشهده الساحة المصرية في ظل الفوضى والاضطراب ما يعجزها عن التدخل والتوسط في موضوع المصالحة الفلسطينية ، ان قطر التي تهربت من تنفيذ إعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية الذي جرى توقيعه بحضور الأمير القطري حمد بن آل ثاني الذي أعلن عنه في فبراير شباط 2012 ووقعه الأخ الرئيس محمود عباس نيابة عن حركة فتح ووقعه خالد مشعل نيابة عن حركة حماس كان الهدف من إعلان الدوحة تسريع وتيرة المصالحة الفلسطينية ، ان نص إعلان الدوحة جاء التأكيد على الاستمرار في خطوات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، تم الاتفاق في حينه على عقد الاجتماع الثاني للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 18فبراير شباط 2012 بالقاهرة ، من ضمن اتفاق إعلان الدوحة تشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات مهنيه مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس ، وقد جاء في اجتماع ضم وفدي حركة فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة حيث تم التأكيد في تاريخه على التزام الطرفين بما سبق الاتفاق عليه في إطار ألرزمه الواحدة خرجت حركة حماس في حينه لتشيد بما تم التوافق عليه وان كلا الطرفين قد قدم تنازلات للآخر من اجل إتمام المصالحة وجاء في بيان الراعي المصري انه تم التوافق على الجدول الزمني والتوقيت اللازم للبدء في تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة وستبدأ عملية التطبيق بدءا من تاريخ عقد الاجتماع وبحد أقصى 30 /1/ 2013 المنصرم ، ان مقترح الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثان لعقد قمة عربيه مصغره لتحقيق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة برعاية مصر والجامعة العربية تؤدي لتشكيل حكومة فلسطينيه تشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية يحمل الكثير من التساؤل خاصة وان قطر الداعم والممول الرئيس لحركة حماس وان زيارة الأمير القطري إلى قطاع غزه وشروع قطر في عملية أعمار قطاع غزه دون إتمام عملية المصالحة تحمل غبن فيما يخص الوحدة الوطنية الفلسطينية وفيما ترغب قطر لتحقيقه ، هناك أمر ما يدبر للفلسطينيين بعد ان نجحت قطر في اختصار الخارطة التاريخية لفلسطين في الأراضي المحتلة ، تمكنت قطر من فرض واقع جديد على القمة العربية المنعقدة في الدوحة لتغيير مسمى الصراع مع إسرائيل إلى مسمى السلام مع إسرائيل ، ان قطر وهي تسير بمخطط يستهدف المنطقة العربية ويستهدف لإسقاط ما تبقى من حركات التحرر الوطني حيث تعد حركة التحرير الوطني الفلسطيني المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية مستهدفه وان حركة فتح بصفتها احد أهم حركات التحرر الوطني الفلسطيني هي الحاضن للمشروع الوطني الفلسطيني مستهدفه وان القضية الفلسطينية مستهدفه ، المصالحة تبقى ورقه ضمن ما تعتقد قطر وغيرها من الدول هي من ضمن أوراق يمكن التلاعب فيها لأجل استمرارية الانقسام الذي هو مصلحه لأولئك المتآمرون على وحدة الشعب الفلسطيني ، البعض يرى في استمرارية الانقسام الفلسطيني جزء من مهمة تعميق الانقسام العربي ، استمرارية الانقسام الفلسطيني ما يؤدي ويفضي لتصفية القضية الفلسطينية ، ان خيوط التآمر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية هو في استمرارية الانقسام الفلسطيني الذي هو ضمن الصراع الإقليمي المحوري الذي تشهده المنطقة العربية وهو في غير صالح القضية الوطنية الفلسطينية ، الصراع الذي تشهده المنطقة هو بهدف تصفية القضية الفلسطينية وان دخول المصالحة الفلسطينية لأتون هذا الصراع المحوري الإقليمي الذي تعيشه المنطقة الذي لن يكون في صالح القضية الفلسطينية وإتمام عملية المصالحة ، ان الدعوة لقمه مصغره يدخل عملية المصالحة لأتون الصراع الذي محصلته ونتيجته القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي تشكل معضلة المتآمرون على القضية الفلسطينية ، حركة فتح وقوة تماسكها تبقى العقبة في وجه المتآمرون على تصفية القضية الفلسطينية ، على حماس وفتح ان يدركوا لمخاطر عملية التلاعب في موضوع المصالحة وأهداف وغايات ما تسعى الدول المنخرطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني لتحقيقه من محاولات الإقصاء لمنظمة التحرير الفلسطينية ضمن ما أصبح مشرع له في استلاب إرادة الشعوب دون الأخذ بعين الاعتبار للقانون الدولي ومبادئ وميثاق ألجامعه العربية ما يتطلب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بمظله فلسطينيه بعيده عن الصراع الذي تشهده المنطقة وبعيده عن الاستقطاب الذي أصبحت مظلته تصفية القضية الفلسطينية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت