أريحا - وكالة قدس نت للأنباء
اوصى صحافيون وخبراء أعلام محليون، بضرورة تعزيز أخلاقيات مهنة الصحافة انطلاقا من القواعد والاسس المهنية التي تستند اليها مهنة الصحافة، مشددين في الوقت ذاته على اهمية تأسيس المنتدى الاعلامي لاخلاقيات المهنة في فلسطين ليواصل عمله بشكل دائم.
وشدد المشاركون في المنتدى الذي عقدته مؤسسة الملتقى المدني بالتعاون مع المنظمة الدولية لخدمات الإصلاح الانتخابي،ونقابة الصحافيين الفلسطينيين وبتمويل من القنصلية البريطانية في القدس، على أهمية الالتزام بقواعد المهنة باعتبارها الاساس الذي يمكن الاستناد اليه في اخلاقيات المهنة.
وشارك في المؤتمر صحافيون وممثلون عن مؤسسات اعلامية محلية من الضفة وغزة حيث جرى مناقشة العديد من القضايا المرتبطة باخلاقيات المهنة وتطويرها، اضافة الى مشاركة ممثلي نقابة الصحافيين وحضور نقيب الصحافيين الفلسطينيين د.عبد الناصر النجار.
واكد النجار في كلمة افتتاح اعمال المنتدى على حرص نقابة الصحافيين على تطوير اخلاقيات المهنة، مشيرة الى مبادرة النقابة بتأسيس لجنة اخلاقيات المهنة ضمن لجان النقابة ، مشددا على رفض النقابة لاية انتهاكات بحق الصحافيين على خلفية اية قضايا مرتبطة بمهنة الصحافة وعملهم المهني.
وشدد النجار على دعم النقابة لاية مجهودات وانشطة تصب في صالح تطوير مهنة الصحافة بما في ذلك انجاز مدونات السلوك واخلاقيات المهنة.
وشدد مدير مؤسسة الملتقى المدني، محمد أبو دياب على أهمية انعقاد المنتدى الإعلامي قائلاً: "نأمل من المناقشات على مدى اليومين أن نستطيع جمع الأفكار والاقتراحات والتوصيات اللازمة حول ما نحتاجه لتطوير مشاريع يحتاجها الإعلام والمجتمع المدني من أجل جسر الهوة بيننا وبين المشرعين والهيئات الممثلة لنا كفلسطينيين"، معبرا عن سعادته بانعقاد المنتدى بمشاركة الصحافيين من الضفة و غزة والتواصل مع بعضهم البعض رغم كافة المعيقات والصعوبات.
وعاد النجار ليؤكد على أهمية تشكيل المنتدى الصحفي، وقال: "من المشجع أن نرى هذا العدد الكبير من صانعي القرار من ممثلي وسائل الإعلام هنا، بحيث نضمن فرصاً حقيقية لدعم وتنفيذ التوصيات التي وضعناها".
واضاف:" من الضروري العمل لتحسين المعايير المهنية في وسائل الإعلام الفلسطينية، كما إنه علينا أن نسعى جميعا، كقادة للعمل الصفحي، إلى دعم هذه المعايير في عملنا وعمل طواقمنا".
وقال مدير إذاعة صوت الشعب في غزة، حسين الجمل: "منذ العام 2006 وحتى اليوم، كان هناك مشاريع إعلامية في الضفة الغربية، ومشاريع إعلامية في غزة، ولكن لم تتوفر لنا الفرصة لنجتمع أو لنكون صوتاً واحداً. نحن ممتنون وسعيدون أن نبدأ هذه اللقاءات اليوم، ونأمل أن نستمر في التطور معاً".
وشارك في فعاليات المنتدى الذي يعتبر الاول من نوعه في فلسطين خمسون إعلامياً وصحافياً من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة وممثلي عن كليات الاعلام في الجامعات المحلية في الضفة وغزة حيث جرى بحث القضايا الرئيسية التي تؤثر على وسائل الإعلام في فلسطين.
وجاء انعقاد المنتدى في اطار ختام اعمال مشروع "تطوير جودة التغطية الإعلامية المهنية للانتخابات" والذي تنفذه مؤسسة الملتقى المدني بالتعاون مع المنظمة الدولية لخدمات الإصلاح الانتخابي، وبتمويل من القنصلية البريطانية في القدس.
واشتمل المشروع على تطوير مدونة قواعد سلوك التغطية المهنية للانتخابات على يد مجموعة من الإعلاميين من الضفة الغربية وقطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني، وقع عليها أكثر من 200 من ممثلي وسائل الإعلام، حيث لا زالت حملة جمع التوقيعات مستمرة عبر موقع مؤسسة الملتقى المدني www.cfip.org. كما ضم المشروع تدريب أكثر من 100 من الصحفيات والصفحيين الشباب في سلسلة من التدريبات حول الأدوات الأخلاقية ونهج العمل اليومي للصحافة المهنية والأخلاقية.
وناقش المشاركون في مجموعات عمل المواضيع والقضايا الأخلاقية الرئيسية التي تؤثر على وسائل الإعلام الفلسطينية، وتأثير وسائل الإعلام الاجتماعية على أخلاقية ومهنية التغطية الإعلامية ودورها كمصدر للأخبار، وكيفية تحسين ثقة الجمهور بوسائل الإعلام، والانتماءات السياسية وتأثيرها على التغطية المهنية للانتخابات. ثم قدمت كل مجموعة نتائج نقاشاتها إلى المجتمعين، وتمت مناقشتها من جميع المشاركين.
واختتم المنتدى اعماله باصدار مجموعة من التوصيات ورسم الخطط للخطوات التالية والعمل في المستقبل، والتي سيتم تضمينها في ورقة نهائية حول موقف الصحفيين وتحديدهم للمقصود بالتغطية المهنية والأخلاقية للانتخابات.