رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكدت حركة فتح، اليوم الأحد، أن حركة "حماس" تناقض نفسها بدعوتها لإنتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وفي ذات الوقت تلتزم 100% بهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، متسائلاً "هل قطاع غزة جزء من الوطن مثله مثل نابلس والخليل أم لا؟".
وأوضح الناطق بإسم الحركة أسامة القواسمي، أن حركة حماس في غزة برسائلها للاحتلال تلتزم بالتهدئة وتعتقل مطلقي الصواريخ، ونحن عندما كنا نطلب التهدئة ونمنع إطلاق الصواريخ لإعطاء فرصة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كنا نعتبر خائنين للوطن.
وأضاف القواسمي في حديث لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن حركة حماس ليس لديها أي نوع من أنواع الإستراتجية فهي تريد أن تظهر في غزة مسيطرة على الوضع وفي الضفة تقلب الأوضاع لتظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا يستطيع أن يسيطر على الوضع وأن تصبح هي البديل.
وقال "نحن في حركة فتح نقول لحركة حماس التي لا تفكر بالشراكة أننا ندعوها للشراكة السياسية وللدخول في منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما يقوم به من إبتلاع للأراضي في الضفة وتهويد لمدينة القدس خاصةً وأن المخطط الإسرائيلي هو تقسيم الوطن".
وأشار القواسمي إلى أن القيادي في حماس البردويل قالها علناً أنه لا يريد المصالحة وأنه سيسعي لكي لا يتم تطبيقها، ونحن في حركة فتح لم نرد على هذه التصريحات، معبراً عن أمله في أن يكون هناك تغيير بعد الإنتخابات الجديدة في حركة حماس.
ولفت إلى أننا في حركة فتح نعلم أن هناك خلاف واضح داخل حركة حماس ونأمل في حركة فتح ونصلي من أجل إنهاء هذه الخلافات بعد إنتخاب خالد مشعل لولاية جديدة لرئاسة المكتب السياسي لحماس، وأن تكون تلك الإنتخابات تأكيداً للوحدة الوطنية وتوجه فعلي لتطبيقها.
وحول موقف القيادة الفلسطينية وما سيطرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته للمنطقة، أوضح القواسمي" أن القيادة إنتهت من وضع إستراتجية كاملة للوضع الفلسطيني على أساس مرتكزات هامة وهي أولاً تفعيل المقاومة الشعبية في كل الأراضي الفلسطينية، وتفعيل التوجه للمجتمع الدولي والذهاب لكل المؤسسات الدولية، والدعوة لدعم عربي وإسلامي للقرارات الفلسطينية، والوحدة الوطنية على أن تكون هي المرتكز الفلسطيني".
وعبر الناطق بإسم حركة فتح عن أمل حركته في أن تكون زيارة كيري للمنطقة لتأكيد تفهم الولايات المتحدة للموقف الفلسطيني، بأنه لا يمكن أن يكون هناك عملية السلام في ظل الإستيطان وعدم إعتراف إسرائيل بالحدود الفلسطينية على 1967.
وأضاف القواسمي أن الاحتلال الإسرائيلي واهم إذا كان يرى أن القيادة الفلسطينية ستذهب لمفاوضات بخطوات تجميد للإستيطان وبدون الإعتراف بحدود الدولة الفلسطينية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.