رحل نظام مبارك قبل أكثر من عامين ، وكان شعبنا الفلسطيني على أمل أن يحصل التغيير الجذري في التعامل مع شعبنا الفلسطيني ، خاصة أن نظام مبارك تم اتهامه بالمشاركة في حصار غزة ، والسكوت على العدوان على غزة عام 2008م ، ناهيك على الإجراءات الأمنية المشددة ضد أهلنا وشبابنا المسافرين عبر المطارات والمعابر المصرية وهي المنفذ الوحيد لشعبنا على العالم .
ومع نجاح الإخوان المسلمين بحكم مصر ، تمنى شعبنا أن نجد تغيير جذري بكُل الإجراءات المهينة ضد شعبنا فيما يتعلق بحرية الحركة عبر معبر رفح ، وإلغاء نظام الترحيل والإذلال عبر مطار القاهرة ، والتعامل مع الفلسطيني على أنه إرهابي أو مواطن درجة ثانية ، في حين أن الإسرائيلي يدخل مصر ويصول ويجول دون أي إجراءات وتعقيدات .
لقد سكتنا طويلاً ، وآن الأوان أن يكون هناك قرار واضح ، وإجراءات واضحة من قبل الحكومة المصرية ، بضرورة الوقف الفوري لمسلسل تعليق أخطاء النظام المصري على شعبنا ، فتارة اتهامات بتفجيرات لكنائس ، واليوم اتهامات لقتل جنود مصريين ، وغداً اتهامات جديدة ، وهذا كله نتيجة فشل النظام المصري سياسياً وأمنياً ، لذلك فإن سياسة تصدير الأزمات لا يمكن أن تكون على حساب شعبنا وشبابنا وفصائلنا الفلسطينية التي أكدت مراراً أن الأمن المصري خط أحمر ، وكذلك القيادة الفلسطينية أكدت أننا لا نتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية .
لا يمكن بقاء الأمور على حالها ، وآن الأوان للنظام المصري وأجهزته الأمنية التراجع عن أخذ دور إسرائيل على المعابر ، فهناك شعب حي يُريد أن يسافر لكي يُعالج أو يُكمل دراسته ، وهناك حصار على غزة ولا ممر لنا سوى مصر ... مصر التي نحبها ونتمنى لها الاستقرار والأمن والازدهار ، لأن الاستقرار في مصر هو استقرار لفلسطين ولقطاع غزة بالتحديد .
&&&&&&&&
إعلامي وكاتب صحفي – غزة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت