الصالحي يخشى من موافقة عربية على تعديل مبادرة السلام

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، أن وعود وتعاطف كيري لا يعني بالتأكيد التغيير في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل إنحيازها الكامل والواضح لإسرائيل.

وقال الصالحي في حديث لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ابدى تعاطفه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ملف الاسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، و"نحن لا نحتاج لهذا التعاطف بل نحتاج لشيء ملموس على لأرض الواقع يقضي بالإفراج عن الأسرى".

وشدد بأن المطلوب هو إلزام إسرائيل بكل ما صدر عن الأمم المتحدة في الشأن الفلسطيني من قرارات و"هي كثيرة أهمها الإعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الإستيطان وإنهاء أزمة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وأوضح الصالحي ان الوضع الفلسطيني الآن متجه نحو تصعيد المقاومة الشعبية والتي هناك محرك رئيس لها وهو موضوع الأسرى الفلسطينيين والتي تأتي مع تنامي التوجه لإنتفاضة فلسطينية لمواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية.

ولفت إلى أن الطريق الصحيح للعملية السلمية هو إلزام إسرائيل بقرارت الأمم المتحدة، في ظل أن كل ما تم التوقيع عليه في أوسلو والذي يخبىء خلفه إجحافا كبيراً للفلسطينيين من إتفاقيات موقعة، إلا أن إسرائيل لم تنفذ منها شيء، بينما الجانب الفلسطيني قام بكل ما عليه".

وحول الدعم العربي في مواجهة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، أشار الصالحي إلى أن الموقف العربي الحالي يحاول تكييف نفسه مع مطالب أمريكا الجديدة والتي تريد تعديل مبادرة السلام العربية، والتي نصت على عدم التعامل مع إسرائيل والتطبيع معها قبل إنهاء إحتلالها للأراضي الالعربية المحتلة عام 1967.

وأضاف أن "الولايات المتحدة تريد من العرب الآن أن يقوموا بالتطبيع مع إسرائيل قبل إنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية"، معرباً عن خشيته من رضوخ العرب للمطالب الأمريكية بتعديل مبادرة السلام العربية.