غزي يتطوع للحد من الكلاب الضالة ويقتل أكثر من عشرة منها شرق البريج

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تطوع أحد المواطنين في قطاع غزة من تلقاء نفسه بعد أن قرأ تقريرا نشر في وسائل الإعلام المحلية عن خطورة الكلاب الضالة، على السكان خاصة أطفال المدارس والمصلين الذين يتوجهون لتأدية صلاة الفجر بالقضاء على هذه الكلاب أو الحد من تواجدها، في مخيم البريج وتحديدا شرق منطقة "السكة الحديد " وسط القطاع .

المواطن الذي عرف بنفسه " ر- ع " قال إن" هذه الكلاب تشكل خطورة على المواطنين خاصة الأطفال منهم وأنها تعرضت لعدد منهم ولولا الرعاية الإلهية لكانوا في خبر كان"، مشيرا إلى أن هذه الكلاب تسير في الشوارع بقطيع ومجموعات، وتهاجم الضحية عندما تحين لها الفرصة ".

وقال إنه"بعد تفكير وقناعة وثريت لحين تدخل الجهات والوزارات الرسمية لحل هذه المشكلة تأكد أن لا أحد منها يعطي الأمر أهمية وتتقاعس عن أداء واجبها في تأمين وتوفير الحماية للمواطنين،" وأضاف أيضا بأنه "خوفا من أن لا يقع مالا يحمد عقباه وتقع المصيبة ويموت أحد المواطنين من جراء ذلك وشعبنا لا يحتاج مصائب أخرى أخذت على عاتقي القضاء على هذه الكلاب أو الحد منها ".

المواطن الذي يتصف بالشجاعة قال إنه قبل أن يتخذ القرار بالقضاء على هذه الكلاب "اتصلت على المفتي الشيخ عبدالكريم الكحلوت لأخذ رأي الإسلام في ذلك خوفا أن أقع في الحرمة وأجاز الشيخ الكحلوت القضاء على هذه الكلاب طالما أنها مفترسة وتشكل خطورة على المواطنين".

وعن الطريقة التي استخدمها في محاولته التخفيف من الكلاب أو القضاء عليها قال "وجدت أفضل طريقة للقضاء عليها هو إطلاق النار من مكان قريب عليها في ساعات متأخرة من الليل، حيت تكون الشوارع خالية تماما من المارة"، مشيرا إلى أنه في كثير من الأحيان لا ينام إلا متأخرا، مؤكدا أنه استطاع لحتى الآن قتل أكثر من عشرة منها".

وأوضح المواطن الغزي الذي لم يفصح عن اسمه بأنه لا تزال تتواجد أعداد من هذه الكلاب المفترسة وأنها ما زالت تشكل خطورة على المواطنين ولكن بعدد أقل، متعهدا بمحاولته القضاء عليها أو الحد من تواجدها أو إبعادها عن المكان، داعيا في نفس الوقت الجهات الرسمية لأخذ دورها في هذا المجال...

وهذا نص التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام قبل عدة شهور...

بعد أن جهزتهما والدتهما للذهاب صباحا إلى روضة الأطفال التي لا تبعد 300 متر عن منزلهما الكائن في مخيم البريج وبالتحديد شرق "سكة الحديد "أرض المصدر" حيت اعتقدت والداتهما أن الطريق آمنة ولن يحدث أي مكروه لطفليهما، ولكن بمجرد أن خرج الطفلين وأبعدا قليلا عن منزليهما الذي يجاوره بيارة برتقال وأراضي زراعية مع وجود بعضا من المنازل كان هناك ثلاثة من الكلاب الضالة تترصد وتراقب عن كتب هذان الطفلين البريئين لاقتناص الفرصة لمهاجمتهما.

الرعاية الإلهية وتواجد شخصين كانا بطريقة الصدفة يمشيان في الشارع أنقذا الطفلين من الهلاك بعد أن سمعا صراخهما ، حيث كانا على وشك أن تهاجمهما هذه الكلاب، فقاما على الفور باللحاق بهم وطردهم من المكان وتأمين وصول الطفلين إلى الروضة بأمان .

سكان المنطقة الزاقع وسط قطاع غزة، اشتكوا مرارا وتكرارا من انتشار كلاب ضالة في منطقتهم خاصة في ساعات الليل المتأخرة، تقوم بمهاجمة من يمرون في المنطقة وتسبب خوفا ورعبا لهؤلاء السكان.

ويشتكي السكان كذلك من عدم قدرتهم على الخروج إلى الشارع خلال ساعات الليل ،لدرجة أنهم أحيانا لايستطيعون الخروج من المنازل لأداء صلاة الفجر في المسجد.

وتعد مشكلة الكلاب الضالة ظاهرة عامة يعاني منها سكان قطاع غزة في مختلف المدن المناطق .

أحد المواطنين أشار إلى أنه في ذات مرة حاول اللحاق بأحد الكلاب الضالة إلى منتصف الشارع لإبعاده عن المكان، "لكني فوجئت في نهاية المطاف بمجموعة تفوق الـ7 كلاب ينتظرونني في نهاية الطريق فعدت مسرعا إلى المنزل."

أما أحد القاطنين في المنطقة فقال إن "أكثر من ثلاثة كلاب ضالة انتهزت فرصة مروري مع زوجتي بعد منتصف الليل وهاجمتنا، لكننا افلتنا من براثنها بأعجوبة ".

أبو أحمد قال "رغم علمي المسبق بأن الكلاب تتجمع في قطعان عند أكوام القمامة في هذا الشارع، لكني آثرت المرور فيه اختصارا للطريق المؤدية إلى بيتي، ففوجئت بمطاردة الكلاب لي دون وجود منجد".

واشتكى أبو أحمد من تقصير الجهات المسئولة في مكافحة تلك الكلاب التي وصفها بـ"الشرسة"، مبينا أن نباحها المدوي يثير الذعر لدى الأطفال.

وهذه ليست الحالة الوحيدة التي عانى فيها المواطنين من الكلاب الضالة، إذ أن أحد سكان المنطقة بات يحكم إغلاق باب منزله القريب من بيارة كل ليلة، خشية من تسلل الكلاب إلى حديقة البيت .

وتتعرض الكلاب الضالة في هذه المنطقة للمصلين الذين يتوجهون لأداء صلاة الفجر، وقال أحد المصلين "إنه في ذات يوما كان ذاهبا لتأدية صلاة الفجر وإذ بقطيع من الكلاب تحاول أن تعترضه وتهاجمه"، وأضاف أنه لم يكن يتوقع شراسة هذه الكلاب وليس في يده غير جوال بكشاف فقام بإضاءة النور في وجه هذه الكلاب ففرت من المكان.

في غضون ذلك كشفت مصادر أمنية مطلعة عن أن الأجنحة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة أوعزت لعناصرها المرابطين ليلاعلى الثغور، أن يكافحوا تلك الكلاب إذا أثارت حركات من شأنها أن تفضح تخفيهم أو تهاجمهم، حيت قامت بالفعل بالقضاء على عدد منها وهناك نية لدي سكان المنطقة أن يقوموا بحملة من أجل تطهير المكان من هذه الكلاب في حالة عدم قيام الجهات المختصة بدورها في مكافحتها والقضاء عليها، لأنها أصبحت تشكل خطرا على المواطنين خاصة الأطفال منهم .

وقال أحد سكان المنطقة فضل عدم الكشف عن هويته- إنه أطلق في وقت سابق النار على عدة كلاب ضالة وأنه قام بمطاردة بعضها وأنه تمكن من القضاء على عددا منها وتعهد بأنه في الأيام القادمة سيواصل عمله في القضاء على الجزء المتبقي منها.

ولا يقتصر العمل في القضاء على هذه الكلاب على هذا المواطن بل أن هناك بعضا من المواطنين ممن يقتنون أسلحة نارية يقومون بنفس العمل ، حيت تبين أن قتل الكلاب مباشرة بالأعيرة النارية "قد يكون اسرع وأكفأ" .

وحول رأي الشارع في مكافحة الكلاب الضالة، أجاز الشيخ ماهر السوسي استاذ الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بغزة، قتلها .

وأشار السوسي في تصريحات صحفية سابقة إلى أن قتل النفس محرم عدا الكلب العقور الذي يؤذي الناس ولا يمكنهم التعايش معه في أي حال من الأحوال.ورأى السوسي أن" الاولى في محاربة الكلاب الضالة هو استخدام الوسائل السلمية، وأن آلية القتل عن طريق السم يسمح بها إذا كانت آخر الوسائل".

تقرير/عبدالهادي مسلم