رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أفاد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتوجه إلى إجراء محاكمة للأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي (33 عاماً)، تقضي بسجنه لمدة 5 أعوام، بعد فشل حلول الإبعاد إلى إحدى الدول الأوروبية.
وقال فارس في تصريحات لـ صحيفة"فلسطين" المحلية: "إن ضباط الشاباك الإسرائيلي وإدارة السجون، يحاولون الآن عرض فكرة السجن لمدة 5 أعوام على الأسير العيساوي، الذي يرفض فكرة الإبعاد تماماً، ويتمسك في حقه ومطلبه الأساسي بنيل حريته والإفراج عنه إلى بيته وبلدته في مدينة القدس".
وعرض الاحتلال الإسرائيلي على الأسير المقدسي فكرة الإبعاد كحل بديل عن توجه المحكمة الإسرائيلية بإعادة حكمه السابق والبالغ 28 عاماً، إلا أنه متمسك بالحرية والعودة لبلدته "العيساوية" جنوب القدس المحتلة.
واستهجن رئيس نادي الأسير عرض الاحتلال بسجن العيساوي لمدة خمسة أعوام، معتبراً ما تقوم به إسرائيل منافياً لجميع الأعراف والقوانين الدولية.
وأكد أن التوجه الإسرائيلي يثبت إمعان الاحتلال بالتضليل، واللعب بكافة القوانين الدولية والإنسانية، مردفاً: "إن التوجه يعكس مدى التلاعب الإسرائيلي بالقوانين، وخضوع المحاكم تحت سيطرة أجهزة المخابرات الإسرائيلية".
ومؤخراً، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس، عن تعديل (إسرائيل) في أحد قوانينها المعمول به منذ فترة زمنية طويلة، والمعروف بقانون (168)، والذي يشرعن لأجهزة المخابرات العسكرية إعادة اعتقال الأسير المحرر إلى حكمه السابق.
عروض مرفوضة
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن وزير الأسرى في حكومة رام الله، عيسى قراقع قوله: "إن إسرائيل رفضت عروضا عدة للإفراج عن الأسير العيساوي"، مشيراً إلى أن الموت بات يهدد حياته بشكل جدي.
وأضاف: "إن مسؤولين اسرائيليين أبلغوه ان سامر العيساوي الذي تتهمه إسرائيل بممارسة انشطة (ارهابية) والراقد حاليا في مستشفى قرب (تل أبيب) يعاني "وضعاً صحياً لا يطاق وهو معرض للموت في أي لحظة".
وأوضح أن الفلسطينيين "اقترحوا الافراج عنه إلى رام الله لوقت معين لكن الجانب الاسرائيلي رفض كافة العروض الايجابية".
وتابع: "وافقنا على أن يتم ارساله إلى اوروبا لبضعة اشهر لتلقي علاج طبي على أن يعود، لكنهم رفضوا أيضاً".
وكان العيساوي اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 26 سنة واطلق سراحه عام 2011 في اطار صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية.