محررون يدعون ابومازن والفصائل لإتخاذ موقف حازم من أجل الاسرى

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
دعا أسرى محررون، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والفصائل لاتخاذ موقف حازم وجدي بخصوص قضية الأسرى، محذرين من استمرار الوضع الصعب الذي يمر به الأسرى وخصوصاً المضربين منهم عن الطعام بحدوث كارثة إنسانية مما يتطلب خطوة فلسطينية إلى الأمام بشكل فوري وسريع .

وقال الأسير المحرر المقدسي إبراهيم عليان، المبعد إلى مدينة غزة ، خلال حلقة من برنامج كلام جديد الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني "نريد اسرنا احياء لا اموات يفرج عنهم الاحتلال ويرسلهم لنا في توابيت خشبية ، الجرائم يرتكبها الاحتلال والعالم مازال صامت ".

واعتبر ان ما يجري للاسرى هي محاولة من الاحتلال لفرض سيطرته وهيمنته على الاسرى وكسر عزيمتهم ، لكن الاسرى يتصدون لذلك من خلال اضرابهم عن الطعام والحراك الذي يخوضونه " .

واضاف ان " الاسير سامر العيساوي يتعرض للموت متسائلاً إلى متى سيبقي في هذه الحالة الصعبة ، لافتاً إلى ان الحركة الاسيرة لا تطلب سوى الحرية لجميع الاسرى .

واستعرض عليان خلال اللقاء بعض مما عاشه داخل الاسر قبل ان يتم تحريره في صفقة "وفاء الاحرار- شاليط " قائلاً" كنت على احتكاك مع الاسرى وكنت اعاني من مرض في القلب، الاحتلال لم يسمح لي بإجراء عملية إلا بعد سنوات طويلة وبتدخل من نواب عرب في الكنيست الاسرائيلي ، والسلطة الوطنية الفلسطينية ، لا يوجد اى نازع اخلاقي للاحتلال ".

واضاف "هناك اسرى مرضى داخل السجون ، منهم لا يستطيعون الحركة ومنهم الكفيف "، مطالباً بإجراء فحص كامل للاسرى كل عام من قبل مؤسسة الصحة العالمية .

واكد ان الاحتلال ابقي بعد اتفاق "اسلو" العديد من الاسرى واعتقل أخرين ليكونوا ورقة مساومة وضغط على الطرف الفلسطيني في المفاوضات ".

الاسير المحرر فوزي نصر الله ، الذي اصيب اثر انفجار عبوة ناسفة أدت إلى فقدانه للبصر وبتر ساقه واحدى يديه، اتهم الفصائل الفلسطينية بالقصور تجاه الاسرى واصفاً ما يجري بالتضامن" الموسمي " مع الاسرى ، ولا يرتقي لتضحياتهم وما قدموه من اجل قضية فلسطين .

ودعا لإنشاء صندوق قومي خاصة بالاسرى والى تفعيل المقاومة المسلحة لتبيض السجون من الاسرى ، واللجوء الجانب القضائي عبر المحاكم الدولية لتحريرهم .

وتابع نصر الله" ألوم الجهات الرسمية والفصائل، 30 عاماً والاعتصامات تجرى يوم الاثنين من كل اسبوع في الأراضي الفلسطينية هذا تضامن موسمي لم يؤثر شيئا ".

وقال" الفصائل تأخذ الأسير لحم وترميه عظم، لا احد يلتفت إليه بعد خروجه من السجن ، اقول للتنظيمات هذا شيء محزن ، يجب تكثيف العمل من أجل الاسرى، والا نقف موقف المتفرج على معاناتهم ".

وكان الأسير المحرر إبراهيم بارود اكد بأن المستوى السياسي الفلسطيني تقع على عاتقه مسؤوليات في جوانب معينة تجاه الأسرى في السجون، مشيرا بان هناك محاولات تتم من أجل عودة الرئيس عباس لطاولة المفاوضات، وهو يشترط الإفراج عن الأسرى للعودة للمفاوضات.

وثمن بارود الذي أمضى 27 عاما في السجون الاسرائيلية هذا الموقف للرئيس عباس، قائلاً "يجب على الرئيس عباس ألا يتراجع عن موقفه فنحن نحيى ونثمن موقفه، وندعمه وسنظل خلفه حتى يبقى قوياً ثابتاً على موقفه"، موضحاً كذلك بأن فصائل المقاومة تقع على عاتقها مسؤولية أكبر وعليها أن تقوم بواجبها تجاه الأسرى، عن طريق خطف المزيد من الجنود الإسرائيليين كما حصل مع الجندي شاليط، لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.